تعتزم هيئة البحرين للثقافة والآثار استقطاب شخصيات شهيرة على مستوى العالم في مختلف مجالات الإبداع بالحضور للبحرين لتقديم ما لديها من فنون وثقافة مؤثرة من خلال مركز الشيخ إبراهيم آل خليفة للثقافة والبحوث بالمحرق. وأوضحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة الثقافة والآثار، أن مساعي الهيئة لاستضافة المبدعين العالميين تهدف إلى التعرف على تراث وتاريخ وحضارة البحرين عن قرب، والترويج لها في دول العالم وتسليط الضوء على ما تمتاز به حضارياً على كل الصعد سواء أكانت ثقافية أو سياحية أو إعلامية أو اقتصادية. وعقب الفعاليات التي أقيمت مساء أمس الأول بمركز الشيخ ابراهيم آل خليفة للثقافة والبحوث لمحاضرين من فرنسا وايطاليا وشهدت حضورا كبيرا من ضيوف البحرين والمقيمين والزوار وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، قالت الشيخة مي آل خليفة: «نسعى في الهيئة حثيثاً لاستقطاب الأسماء اللامعة عالمياً في ضروب مختلفة من مجالات الإبداع للمشاركة في الفعاليات التي تقام بشكل دوري، حيث إن الفنانين العالميين والشخصيات الثقافية الشهيرة ما زالت تتوافد على مملكة البحرين لتقديم ما عندها من فنون وإبداع ذي تأثير واسع». وأضافت: «نحن مؤسسة ثقافية أهلية تكرس كل جهودها كي تعطي البحرين المزيد من النجاحات وتحقق الإنجازات في المحافل الدولية، ومن خلال الفعاليات التي أقيمت وتقام في مركز الشيخ ابراهيم آل خليفة والحضور الكبير والمتفاعل ثقافياً، نجد أننا قد عملنا بجهد كبير في استقطاب هذا الكم الهائل من الحضور والمهتمين بالثقافة وترسيخ دورها في المجتمعات وما تقوم به من نهوض حضاري». من جانبه، قال عيسى الحمادي، وزير شؤون الإعلام البحريني: «إن البحرين كانت على الدوام منارة للمعرفة والثقافة ونحن في البحرين نفتخر بتراث غني وبإرث ثقافي كبير يمثل علامة بارزة في منطقة الخليج العربي على مر العصور، وإن جهود مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث وجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة الثقافة والآثار جهود بارزة في المحافل الثقافية الدولية والعربية والاقليمية وفي الكثير من المجالات التي تعكس الوجه الحضاري للبحرين». مبيناً أن وجود برنامج ثقافي غني على مدار العام في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بالإضافة إلى مهرجان ربيع الثقافة الذي ينظم سنوياً في البحرين يفتح الباب للتواصل الثقافي والحضاري مع مختلف دول العالم ذات الأثر الثقافي الكبير بالشكل الذي يرسخ معرفياً ما تمتاز به البحرين في المجالات المختلفة. ورداً على سؤال قال الحمادي «إن وجود المثقفين المشاركين في الفعاليات من كل دول العالم يضيف لنا الكثير، ونحن من خلال هذه المحاضرات نستمع إلى تجاربهم وإلى موروثاتهم التاريخية وتجاربهم في الحفاظ على التراث والتاريخ والثقافة في بلدانهم، ونستفيد من تلك التجارب في تنفيذ المشروعات في مناحي الحياة سواء أكانت ثقافية أو إعلامية». وأضاف «إن ما هو موجود في البحرين من تراث وثقافة أصيلة لم نختلقها بشكل صناعي، وإنما هو الحفاظ على ما هو موجود من إرث يمتد لجذور ضاربة في عمق التاريخ البحريني، ويعكس التطور الحضري الذي حدث في البحرين في سائر مجالات الحياة، كما يعكس النقلة النوعية من حيث التعاطي مع الثقافة والمعرفة والفكر من خلال شخصيات بحرينية مبدعة وضعت بصماتها على أرض هذه الجزيرة، فنحن نسير في الطريق الصحيح والذي نحتاجه المزيد من الدعم من خلال مؤسسات القطاعين العام والخاص».10:00 صباحاً وحتى الخامسة عصراً موعد تحرك القوارب