برعاية نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، أقام النادي الأدبي بالرياض أمس الأول حفل تدشين الكتب الجديدة لعام 1436ه/2015م بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف) الدكتور ناصر بن علي الموسى، ومدير عام الأندية الأدبية الدكتور أحمد قرّان الزهراني وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين. وبدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بكلمة لرئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري، تحدث فيها عن سعي النادي منذ سنوات إلى تطوير مطبوعاته والعناية بها، وعقد شراكات للاستفادة من خبرات الآخرين. وسلط الضوء على شراكة النادي مع المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء التي بدأت عام 1428ه/2007م، وأسهمت في ارتفاع مستوى الكتب شكلاً ومضموناً، ووصولها إلى أماكن مختلفة في الوطن العربي، ما جعل كتب النادي غير مقتصرة على التوزيع المحلي فحسب بل على المستوى العربي كذلك، ونوه الحيدري بحصول واحد من إصدارات النادي على جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا العام، وهو ديوان «لرياح الأخيليّة» للشاعر عبدالعزيز العجلان، كما اوضح أن شهر رمضان الماضي تم توقيع اتفاقية بين النادي وجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف) بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام، وقال: «تقطف الليلة ثمرة من ثمار هذه الاتفاقية التي تهدف إلى تفعيل دور النادي في خدمة المجتمع وممارسة المسؤولية الاجتماعية، وهذه الثمرة تتمثل في تحويل خمسة كتب من مطبوعات النادي إلى طريقة (برايل) للمكفوفين، وهي كتب متنوعة وخضعت للاختيار الدقيق من مسؤولي النادي والجمعية، وهي تمثل المرحلة الأولى». إثر ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض الدكتور ناصر بن علي الموسى كلمة عبر فيها عن شكره للنادي الأدبي بالرياض على تحويل إصدارات النادي إلى برايل، لافتا النظر إلى أنها تعّد مفخرة علمية للجميع، وأبان أن برايل ليست لغة بل هي تحويل من نظام إلى نظام، مفيدا بأن أول من اخترع طريقة برايل هو تشارلز برباير، وطورها لويس برايل. بعدها ألقيت كلمة المؤلفين قدمها سعد الغريبي أعرب فيها عن شكر المؤلفين جميعا على تحويل كتبهم إلى برايل، منوها باهتمامات النادي في نشر الكتب المتنوعة والتي تجاوزت إصداراته حتى الآن 250 إصدارًا . بعدها عرضت رئيسة لجنة الإصدارات بالنادي ليلى الأحيدب عن طريق الشاشة الإلكترونية كتب المرحلة الأولى للمشروع، مشيرة إلى أن النادي لديه لجان تحكيم قوية في إجازة الكتب، وبلغت إصدارات النادي الجديدة 20 إصدارا وهي: رواية واحدة، وخمس دراسات نقدية، وعشرة دواوين شعر، وأربع مجموعات قصصية. بعدها عبرت الشاعرة هيفاء الجبري عن شكرها للنادي على إصدار الكتب التي من شأنها دعم المؤلفين وقالت: «ها نحن اليوم نشهد إصداراتنا الأولى بكل فرح وامتنان لمن شاركونا المسيرة ونخص بالشكر نادي الرياض الأدبي». بعدها كرم الدكتور عبدالله الجاسر الشاعر عبدالعزيز العجلان بمناسبة فوز ديوانه «لرياح الأخيلية» الصادر عن النادي عام 2014م بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب، كما كرم جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض، ومدير مركز كفيف للمعرفة صالح الغامدي، كما اطلع الدكتور الجاسر في الختام على مطبوعات النادي المعروضة في المعرض. يذكر أن إطلاق مشروع تحويل مطبوعات النادي إلى طريقة برايل يأتي في إطار ممارسة المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع التي يضعها النادي ضمن أولويات اهتمامه، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع خمسة كتب، وهي: رواية «سلطان سلطانة لعبدالله باخشوين، والمجموعة القصصية «على حافة الوعي» لأحمد الحقيل، والمجموعة القصصية «أضغاث أحلام» للدكتور حسن حجاب الحازمي، ومن سحر المشرق وفن المغرب (أدب رحلة) لسعد بن عبدالله الغريبي، والمجموعة القصصية «الثوب الحنبصي» لمحمد ربيع الغامدي. جانب من تكريم العجلان