قللت الخارجية الأميركية الاثنين من مضمون التصريحات التي ادلى بها الوزير جون كيري، مؤكدة ان الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون "أبدا" طرفا في مفاوضات السلام في سوريا ، وكان كيري صرح في مقابلة بثتها شبكة "سي بي اس" الأميركية السبت ردا على سؤال حول احتمال التفاوض مع الاسد، "حسنا، علينا ان نتفاوض في النهاية". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "كما كنا نقول منذ وقت طويل، ينبغي ان يكون ممثلون لنظام الاسد جزءا من عملية السلام " . لكنها تداركت ان "الاسد بنفسه لن يكون ابدا" طرفا في هذه العملية و"لم يكن الوزير كيري يقصد ذلك" ، وعلى وقع ردود الفعل التي اثارها كلام كيري في الخارج، اوضحت بساكي ان وزير الخارجية "استخدم الاسد كمختصر" للنظام السوري برمته. وذكرت بأن الولاياتالمتحدة ترد بذلك على رغبة المعارضة السورية المعتدلة التي اعلنت مرارا انها لن تتفاوض ابدا مع الاسد وأضافت "بالتاكيد لا يمكن للمرء ان يتفاوض مع نفسه. ثمة حاجة الى ممثلين في الوقت نفسه للمعارضة وللنظام حول الطاولة". لكنها اكدت ان "ليس هناك عملية قائمة ولا عملية على وشك ان تبدأ. انها اذن مرحلة نظرية حاليا" ، وأعلن الرئيس السوري الاثنين، ردا على ابداء الوزير كيري استعداد بلاده للتحاور معه، انه ينتظر ان تقترن التصريحات بالأفعال، في وقت أبدى ناشطون ومعارضون خيبة املهم من الموقف الأميركي الاخير.