عقب 180 يوماً من دوري يعتبر الأطول في المسابقات المحلية من حيث المدة وعدد المباريات، أسدل الستار على دوري الدرجة الثانية السعودي لكرة القدم مساء يوم الجمعة الماضي بتأهل ثلاثة أندية من الثانية للأولى بعد صراع كبير بين أكثر من 8 أندية كانت تمني النفس بإحدى البطاقات الثلاث. عشرون نادياً قدموا ما لديهم بعد ان لعب كل نادي 18 مباراة جمعاً ما بين الذهاب والإياب كانت حافلة بالإثارة والتنافس الكبير. أبطال تلك المسابقة (دوري الدرجة الثانية) هم من قدموا ودعموا وادخروا كل طاقاتهم للوصول لهدف واحد وبعد الاجتهاد عمت الأفراح في ديار ضمك والنجوم وابناء المدينة (نادي أحد) محملين بالورود لدوري المظاليم الذي يعد تجربة أولى للنجوم وعودة حميدة لضمك وأحد. تتويج ضمك توج الاتحاد السعودي لكرة القدم نادي ضمك بذهب دوري الدرجة الثانية عقب المباراة الختامية التي أقيمت على ملعب الأحساء بعد ان تعادل في الذهاب مع النجوم في خميس مشيط بالتعادل السلبي وحقق فوزاً في لقاء الاياب بهدف يتيم كان كفيلاً بعودة أبناء ضمك لدوري الدرجة الأولى بعد غياب 5 مواسم عن التواجد. وجاء نادي ضمك من خلف الترتيب تصاعدياً بعد ان تراجع الكوكب الذي كان متصدراً لما يقارب ال 6 أسابيع ليخطف ضمك بطاقة الصعود مباشرة بعد ان تصدر المجموعة الثانية ويتوج في النهائي. إنجاز النجوم نادي النجوم، العمل بدأ فيه متأخراً قبل منتصف الدوري الثاني من المنافسة، اذ وضع أبناء بلدة الشقيق كل ما لديهم للصعود للأولى، حيث لم يمكث نادي النجوم سوى موسم واحد فقط في دوري الدرجة الثانية بعد ان صعد من بطولة المناطق في موسم 2013 ليكون هذا الموسم 2014 بمثابة ثمر العمل المضاعف الذي قدمه أبناء الشقيق برئاسة عبدالرحمن الكليب في زمن قياسي. ويأمل نادي النجوم ان يكون أحد الأندية التي تمثل أندية الأحساء في الدرجة الأولى بصورة مشرفة كما يشهد التاريخ لناديي الفتح وهجر بوجود ادارة شابة قادرة على مواصلة النتائج الايجابية بصحبة الطموح الكبير الذي ينتاب جماهير نادي النجوم. في المقابل اعتمد فريق النجوم على اللاعبين من أبناء النادي الشباب في محاولة لبناء قاعدة قوية للسير بالفريق لأفضل المراتب. عودة الحياة لمدرجات المدينة التاريخ والأمجاد والذكريات اجتمعت في (أحد) اذ يعتبر هو النادي الأقدم من بين الأندية الصاعدة بل العائدة لدوري المظاليم، اذ انقذ قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم في موسم 2011م نادي أحد من الهبوط من الأولى بعد رفع عدد الأندية ل 16 ناديا الا ان موسم 2012م كان بمثابة الصدمة لأبناء المدينة بعد هبوطهم للثانية، الا ان العزيمة عادت بهم من جديد هذا الموسم بعد ان تقاسموا صدارة المجموعة مع النجوم بفارق الأهداف، لتكون الفرصة موازية لخطف البطاقة الثالثة، وبتعادلهم مع الكوكب بالإيجاب في الخرج و بالسلب في المدينة خطفوا البطاقة الثالثة وسط حضور جماهيري غفير يفوق العديد من مباريات دوري عبداللطيف جميل. جماهير نادي أحد ضربت مثلاً في الوفاء بتواجدها منذ الساعات المبكرة قبل لقاء الكوكب وباتت جنبات الملعب ممتلئة، وبشهادة اللاعبين الذين أكدوا ان جماهير المدينة هي من زفّتْ «أحد» واعادته للدرجة الأولى. فرحة لاعبي ضمك بدرع الثانية فرحة جماهير أحد