ابحث عن المستفيد تعرف من هو الفاعل، وهي القاعدة المعروفة في التحري عن الجرائم والتي تجعلنا نتساءل من هو المستفيد الاول والأخير من القلاقل التي حدثت وتحدث حالياً في عالمنا العربي؟؟ لاشك من ان بني صهيون هم المستفيدون مما يحدث، ما يعني انهم هم الجناة حتى لو لم يكونوا هم الذين في الواجهة. نعم انها نظرية المؤامرة ولماذا لا نؤمن بها فاليهود يتآمرون على المسلمين ليس من اليوم بل منذ ظهور الاسلام والى قيام الساعة وهم خلف معظم ما يحدث للمسلمين في كثير من بلاد العالم خصوصاً في بلاد الغرب التي تهيمن عليها المسيحية المتصهينة التي سمحت لقاتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة المجرم نتنياهو ان يتصدر مظاهرة باريس ضد الإرهاب مع ان المتتبع والقارئ للتاريخ يُدرك ان هذه العلاقة الحميمة بين النصارى واليهود ليست قديمة بل هي في زماننا هذا فقط، حيث استطاع اليهود ان يحكموا سيطرتهم على الإعلام وعلى الاقتصاد في دول الغرب ويؤثروا على قرارها السياسي وان يستغلوا ماحدث لهم اثناء الحرب العالمية الثانية ابشع استغلال، ويضخموها بشكل مبالغ فيه لابتزاز بعض الدول وجعلها تحت إمرة الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين المسلمة. إذاً ماذا جرى؟ لماذا أصبح الاعداء اصدقاء؟ التاريخ يقول ان اليهود والصهاينة اعداء أزليون فالمسيحيون يعتقدون ويقولون: اذا ذُكرت الخيانة.. ذكر يهوذا الأسخريوطي، وهو من حواري المسيح وهو من خان السيد المسيح عيسى بن مريم، واقتات باسمه وألب بني إسرائيل والرومان عليه وأخبر اليهود بموقعه فقام اليهود بصلب المسيح، إذن فعداوة المسيحيين لليهود منذ ذلك الوقت، وفي عام 71 ميلادية قام القائد الروماني المسيحي تيتوس بغزو القدس وقتل أعدادا لا تحصى من اليهود واحراق الكباش وتدمير المعابد واحراقها وتدمير قصر «هيرود الأكبر» ودمرت اسوار القدس ودكت المدينة بالارض وبعد احتلال بيت المقدس عاد تيتوس إلى روما ليحتفل بنصره وهو يحمل معه كنوز القدس والالاف من اليهود العبيد الذين عرضهم على شعب روما في موكب نصر لم تشهد روما مثله. ثم يُذكر اضطهاد اليهود للمسيحيين فلقد قام «ذو نواس» اليهودي بقتل مئات الألوف من المسيحيين في اليمن ثم بدءًا من القرن الرابع أخذت المسيحية باضطهاد اليهودية، فطرد اليهود أولاً من الإسكندرية وعاشوا خلال الإمبراطورية البيزنطية خارج المدن الكبرى، وفرض عليهم بدءًا من القرن الحادي عشر التخصص بمهن معينة؛ ثم صدر عام 1492 مرسوم طردهم من إسبانيا في حال عدم اعتناقهم المسيحية، الأمر الذي كان فاتحة طرد اليهود من أوروبا برمتها: فطردوا من فيينا سنة 1441 وبافاريا 1442 وبروجيا 1485 وميلانو 1489 ومن توسكانا 1494، ولقد دمرت الحروب بين بولندا وأوكرانيا نحو ثلاثمائة تجمع يهودي وقتلت الكثير منهم في القرن السابع عشر ولم تكن علاقة المسيحيين باليهود في القرنين الثامن والتاسع عشر بأحسن مما سبق لكن استطاع اليهود في هذين القرنين ترتيب بيتهم والعمل على الانتقام من غيرهم، فعلى سبيل المثال، عمد اليهود الى تخريب الاقتصاد الالماني وتفكيك وحدة شعبه وإذلاله والتجسس عليه ولقد قام اليهود بدور خبيث في اشعال الحرب العالمية مستغلين الصهيونية المسيحية أيما استغلال في تحقيق اهدافهم. الصهاينة المسيحيون يُؤمنون بأنه من واجبهم الدفاع عن الشعب اليهودي بشكل عام وعن الدولة العبرية بشكل خاص، ويعارضون أي نقد أو معارضة لإسرائيل خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يشكلون جزءاً من اللوبي المؤيد لإسرائيل. شريحة كبيرة من العرب لا يساورهم ادنى شك في ان مايحدث الآن من فتن في دول العالم العربي هي من تخطيط الصهاينة المحتلين لفلسطين يساندهم و يساعدهم في تحقيقها الصهاينة المسيحيون لتبقى الدولة العنصرية هي الدولة المهيمنة، ويبقى العرب من حولها ضعفاء متشرذمين يقاتل بعضهم بعضاً، غارقين في نزاعات مذهبية وطائفية تنخر في جسد امتنا الاسلامية وتزيد من بؤسنا. إننا لا ننسى وقفة العالم المتحضر ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا واعادة الحق الى أهله، لكن عندما يكون النظام العنصري هم الصهاينة الذين يحتلون فلسطين ويرتكبون فيها المجازر التي لم يحصل جزء يسير منها في جنوب افريقيا، فإن العالم يبدو عاجزاً عن الوقوف امام الصهاينة بل تُجبرُ المنظمات الدولية على ان تكيل بمكيالين بضغط من الصهاينة المسيحيين. ياللعار، لقد اصبح الاعداء اصدقاء وأصبح الإخوة أعداء فلقد خُدعت شعوبنا العربية بما يسمى الربيع الدموي فأصبح بعضنا يقتل البعض وغفلنا عن الحقيقة الواضحة وهي ان كل ما يجري هو من تدبير بني صهيون، فمتى نستيقظ؟؟ * استشاري كلى ومتخصص في الإدارة الصحية