أكد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أن المملكة رائدة في مجال النقل وإدارة الحشود باعتراف الكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية، لاسيما وهي تستقبل في كل عام ملايين المسلمين خلال موسمي رمضان والحج، وكيفية إدارة تلك الملايين في أوقات وأزمنة محددة لا يمكن قياسها بالمعايير المعتادة. وأوضح الدكتور عساس -خلال تدشينه فعاليات ملتقى الابتكار في النقل وإدارة الحشود 2015 الذي نظمته الجامعة ممثلة في مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود أمس، بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار ووكيل الجامعة للأعمال والابداع المعرفي الدكتور نبيل كوشك وعمداء الكليات والمعاهد والمراكز البحثية بالجامعة والرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية والخبراء والمختصين في مجالات النقل وإدارة الحشود من القطاعين المدني والعسكري المشاركين، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية- أنَّ المؤسساتِ الأكاديميّةَ تجاوزتِ اليومَ مرحلةَ الاقتصارِ على التربيةِ والتعليمِ والبحثِ وأضافتْ إلى مهمَّاتِها مهمَّةَ (تقديمِ الحلولِ) المَيْدَانيةِ العمليَّةِ للمشكلاتِ الآنيَّةِ والمستقبليّةِ، في مَزْجٍ حيٍّ فعَّالٍ بينَ رصيدِهَا المعرفيِّ وكفاءَاتِها البشريَّةِ وبينَ همومِ المجتمعِ وآمالِهِ، مشيرا إلى أن الجامعات استعانت في سبيلِ تحقيقِ هذهِ الغايةِ بوسائلَ عديدةٍ منها الكراسي العلمية وورش العملِ والمؤتمراتُ، وحدائق المعرفةِ ومسرِّعات الأعمالِ وغيرها. من جهته، بين مدير مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود الدكتور عماد فلمبان أن الملتقى ناقش ثلاثة محاور رئيسة تمثلت في الطرق الذكية والمركبات، ومحاكاة تحركات الحشود، إلى جانب عرض نتائج مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود. وقال: نفتخر في هذا المركز أن نقدم منتجات ابتكارية تسهم بدورها في إيجاد الحلول للنقل وإدارة الحشود. من جهته، أعلن وكيل الجامعة للأعمال والابداع المعرفي الدكتور كوشك عن اعتماد مدير الجامعة 30 مليون ريال لإنشاء مشروع مبنى لمركز التميز البحثي للنقل وإدارة الحشود بالجامعة، ضمن منظومة وادي مكة، وإنشاء شركات ناشئة لتسويق المنتجات الابتكارية للمركز، بالإضافة إلى اعتماده مبلغا يوازي المبلغ المخصص للمركز في ميزانية الجامعة، وتوفير 10 وظائف أكاديمية وبحثية للمركز للقيام بدوره وتحقيق الهدف الذي أنشئ من أجله. وعدد الدكتور كوشك إنجازات مركز التميز البحثي للنقل وإدارة الحشود، مشيرا إلى أنه قبل خمس سنوات كان المركز يبحث عن تسجيل أبحاثه العلمية فقط، أما اليوم فقد تحول هذا الحلم إلى حقيقة، حيث سجل المركز أكثر من 18 براءة اختراع وحول تلك الاختراعات إلى منتجات تقنية تسوق بلغت حصيلتها حتى الآن أربعة منتجات ستحتفل الجامعة في هذه المناسبة بتوقيع عقود لثلاثة من تلك المنتجات وتسويقها، إلى جانب انجازات المركز من الأبحاث العلمية المنشورة والتي بلغت 70 بحثا علميا، مؤكدا أن هذه الانجازات لم يكن لها أن تتحقق لولا فضل الله أولا ثم للدعم الكامل من ولاة الأمر في هذه البلاد. وناقشت الجلسات ثلاثة محاور (الطرق الذكية والمركبات، ومحاكاة لتحركات الحشود، وعرض نتائج مركز التميز البحثي في النقل وإدارة الحشود TCMCORE - البحث والتطور). د. بكري عساس