أقامت شؤون المكتبات بجامعة الملك فيصل بالاحساء أمس الأول احتفالا بيوم المكتبات العالمي من خلال «الاصبوحة الحوارية» مع الدكتور محمد الدوغان حول كتابه (الفلك: رؤية أدبية)، والتي حملت شعار (افتح كتابك.. ترى العالم) بالتعاون مع نادي نوافذ للقراءة بمقر المكتبة المركزية بالمدينة الجامعية بحضور وفود طلابية من مختلف الأقسام. وانطلاقاً من تلك العلاقة أتت الأصبوحة حول كتاب الدوغان الذي تميز بانفتاحه الأكاديمي والأدبي على ما يستجد من علوم وفنون، فخرج بنسخة فاخرة مطرزة بكثير من الصور المعضدة لما يتناوله الكتاب، وقد أدار الحوار نائب مدير إدارة البث الفضائي بالجامعة عبدالملك الطلحة الذي أثار عدداً من التساؤلات حول الكتاب، وكانت تلك التساؤلات محاور للنقاش انطلاقاً من عتبات الكتاب بعناية المؤلف بالصورة مروراً بعدد من القضايا منها التبويب المستحدث في الكتاب بمراصد وآفاق خلافاً لما هو مألوف في التأليف الأدبي، وختاماً بالوقوف على نماذج منتقاة من الكتاب. فيما تداخل عدد من الحضور مع المؤلف الذي تميز بثرائه المعرفي في الحقلين الأدبي والفلكي، فالأول جاء جراء تخصصه والثاني أتى وراثة عن جده لأمه وكثرة بحثه واطلاعه وحبه لهذا الجانب دربة وعناية، فيما تميز الحوار بحميمية بالغة بين الحضور والمحاضر، فأثار الأديب سعود الثنيان قضية عناية الأوائل بالفلك. وأشار الأديب عبدالوهاب الحربي إلى غرابة معرفة الأوائل لتلك القضايا الفلكية الدقيقة، وبقاء عدد من التساؤلات حتى يومنا هذا حول دوران الأرض من عدمه! كما توقف الشاعر يحيى العبداللطيف على عدد من الأبيات الشعرية الراسخة في ذاكرة الناس، ونوّه إلى الالتفات المبكر للشعر نحو حقائق علمية حديثة، وختم المداخلات المشرف على نادي نوافذ للقراءة محمد البشير بالإشارة إلى عناق العلوم والفنون ومدى عناية المؤلف بهذا الجانب، واتخاذه مسلكاً له في عدد من بحوثه الدقيقة. وفي الختام نوه عميد شؤون المكتبات الدكتور صلاح الشامي إلى أن اللقاء باكورة لعدد من اللقاءات التي من شأنها تواصل رواد المكتبة مع المؤلفين.