أعرب وكيل جامعة الإمام، محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبدالله بن محمد أبا الخيل؛ عن فخر الجامعة ومنسوبيها؛ لرعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- للمؤتمر العالمي الثاني، عن تاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله-، وأنزله الفردوس الأعلى. وأشار، إلى أن رعاية الملك- حفظه الله- وحضوره يُعد من الأمور التي تفخر بها الجامعة، وتدل دلالة واضحة على أنها تحظى باهتمام ورعاية كبيرة ومستمرة منه، حفظه الله للجامعة. ونوّه وكيل جامعة الإمام، إلى أن هذا الحضور لخادم الحرمين الشريفين- وفقه الله- لا يُعد مفخرة للجامعة فحسب؛ بل هو مفخرة وعز للجامعات السعودية برمتها، والتعليم قاطبة، وهو الأمر الذي يسعد جميع منسوبي ومنسوبات الجامعة، الذين كسبوا هذه الرعاية الملكية الكريمة لهذا المؤتمر، ولله الحمد والشكر. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- يُعد ذاكرة الوطن وموسوعته؛ فهو شخصية سياسية، وتاريخية، وثقافية، وإعلامية، ويتمتع بحنكة المؤسس، وبدرايته بأمور السياسة والإدارة، وبحزمه في مواطن الحزم، ولينه في مواطن اللين؛ فهو يجمع بين: المهارة السياسية، والحنكة، وحسن الإدارة، والدراية والبصيرة النافذة، والتفكير المستنير، والفراسة العجيبة، والمعرفة الشاملة الواسعة، بثقافة المجتمع السعودي ومكوناته: الثقافية، والاجتماعية، وأنسابه، وأعراقه وأسره، وقبائله. وأشار الدكتور أبا الخيل، إلى أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر المهم؛ يأتي انعكاساً لما تلقاه هذه الشخصية العالمية الفذّة؛ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- مؤسس المملكة العربية السعودية؛ من اهتمام متواصل من الباحثين والمؤرخين على مستوى العالم، واستمراراً للحراك العلمي، والثقافي الكبير الذي توليه الجامعة لمجالات المعرفة العلمية والتاريخية كافة، منوهاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى تقديم دراسات تاريخية وحضارية حديثة عن تاريخ الملك عبدالعزيز- رحمه الله- وإلقاء الضوء على المزيد من جوانب شخصيته، وصفاته، ومؤهلاته القيادية، التي مكنته من تأسيس هذه المملكة المترامية الأطراف- حرسها الله- إضافة إلى إبراز الدور الإقليمي، والإسلامي، والدولي للملك عبدالعزيز- رحمه الله- والمملكة في عهده، ومعرفة ملامح النقلة الحضارية التي شهدتها المملكة، وكيف جرى التطور الحضاري، والاجتماعي، والعمراني فيها، وتعزيز الانتماء للوطن؛ بطرح نماذج من إنجازات بلادنا، وتحقيق الوحدة الوطنية، وإدراك أهميتها. وأشار وكيل الجامعة إلى أهمية الدور الذي قام به الملك المؤسس، والباني لهذه النهضة العظيمة من توحيد البلاد، ومحاربة الجهل، والعنصرية، بكافة أشكالها وألوانها وأطيافها، ووضع سياسة واضحة جليه لهذه البلاد تعتمد- بعد الله جل شأنه- على كتاب الله، وسنة الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم-. وعبر الدكتور أبا الخيل عن الشكر، والعرفان، والتقدير للقيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذين يقدمون كل جهد وافر يعود بالنفع والفائدة على أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، كما شكر أبا الخيل معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل على ما تجده الجامعة من اهتمامه، ومدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان على إدارته الحكيمة لهذه الجامعة العريقة التي خرجت، وما زالت تخرج، وستستمر تخرج الكوادر العلمية المؤهلة: شرعيا، وعلميا؛ لخدمة هذه البلاد المباركة بفضل الله ورحمته، ثم بجهود خادم الحرمين- حفظه الله وأعزه وأدامه-.