شهد معرض البحرين السنوي الحادي والأربعين للفنون التشكيلية في متحف البحرين الوطني حضوراً لافتاً من الزوار، منذ افتتاح فعالياته الأربعاء الماضي والتي تستمر لمدة شهر كامل. وتوجهت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، بعميق الشكر والامتنان إلى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لرعايته المعرض منذ انطلاقته الأولى قبل أربعة عقود، مشيرة إلى أن هذه الرعاية تشعر الفنانين بالاهتمام وهي دليل على أن البحرين تفخر بأعمالهم وتضيفها إلى منجزاتها الثقافية والحضارية. مشيرة إلى أن المنامة تعايش هذه الأيام متوازيات ثقافية مع انطلاقة عامها الجديد تحت شعار (تراثنا ثراؤنا)، مبينه أنه وفي وقت بدأ فيه ربيع الثقافة العاشر بتقديم أجمل الخطابات الإنسانية والثقافية للجمهور، يأتي معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية هذا العام ليكمل الصورة وتتقاطع مكوناته مع كل ما تختبره البحرين من تجارب ثقافية، فنية وإبداعية. ويقدم معرض البحرين السنوي للفنون التشكيليّة هذا العام، مجموعة منتقاة من الأعمال تتجاوز ال50 عملًا، وتتنوع ما بين التصوير الزيتي، التصوير الفوتوغرافي، الأعمال التركيبيّة والنحت، تم انتقاؤها من بين أكثر من 170 عملًا تقدم بها الفنانون للمشاركة في المعرض، وذلك عبر لجنة اختيار مكونة من نقاد وأكاديميين وتشكيليين، لتكون الأعمال المختارة للمشاركة في المعرض هذا العام، منتقاة بشكل موضوعي وعلمي. وتعود في هذه النسخة من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، جائزة الدانة التي تمنحها هيئة البحرين للثقافة والآثار لأفضل عمل تشكيليّ، والتي شُكلت لها لجنة تحكيم خارجية، قامت باختيار العمل الحاصل على الجائزة لهذه النسخة من المعرض، حيث قام الفنان خليل الهاشمي بتصميم مجسّم الجائزة لهذا العام. كما يشارك نادي البحرين للتصوير بمجموعة من الصور الفوتوغرافية، بعد حصوله، ممثلًا لمملكة البحرين، على كأس العالم من منظمة الفياب - الفدرالية الدولية لفن التصوير الفوتوغرافي -، وهي منظمة دولية تضم 86 دولة، تبلغ أعداد المصورين المنضوين تحتها أكثر من مليون مصور.