جاءت فكرة إنشاء الاتحاد الرياضي المدرسي لتؤكد أهمية الشراكة بين وزارة التعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب من مختلف الأفكار والأسس التي تجعل منظومة الشراكة بين التعليم والرياضة أهمية كبيرة خلال المرحلة القادمة، وإن كان الكثيرون من منسوبي التعليم والرياضة يؤكدون أن هذا الإعلان جاء متأخرا بوقت كبير خاصة لما له من اهمية بالغة في تفعيل هذه الشراكة الغائبة والتي إن ولدت ستكون حلا لكثير من المعوقات التي تعيق التطور الرياضي سواء من ناحية التعليم أو من ناحية رعاية الشباب. (الميدان) وقف على هذه الفكرة بإنشاء هذا الاتحاد الفاعل من خلال آراء بعض المسؤولين في التربية والتعليم والذين لهم شراكة مع الرياضة اضافة الى بعض الأفكار التي تم طرحها والتي تؤكد البعد الحقيقي لهذه الشراكة والتي ستكون طريقا الى طرق أخرى متفرعة في المستقبل القريب، اضافة الى أن المستفيد الأول والأكبر من هذه الشراكة هو الطالب الرياضي والذي سيجد المتنفس الكبير من أجل رفع مستوى الرياضة واللعبة التي يزاولها، وفي النهاية ستكون الفائدة الكبرى والحقيقية للوطن والذي سيجني الثمار في المستقبل نظير هذه الشراكة الناجحة من جميع الأطراف. العتيبي: قرار تاريخي ننتظره أكد رئيس قسم التربية البدنية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية محمد بن مفلح العتيبي ان تأسيس الاتحاد السعودي الرياضي المدرسي من القرارات التاريخية والتي تصب لصالح رياضة المدارس خاصة ان جهودا كبيرة بذلت من بعض الإخوة وعلى رأسهم الدكتور سعد السند وعبدالعزيز الصقهان والفقيد عصام الخميس من اجل خروج هذا الاتحاد للنور، وقال: ان الرياضة المدرسية كانت بحاجة لتكوين هذا الاتحاد من اجل دعم هذه الرياضة والتي هي في الأساس تسير لصالح أبنائنا الطلاب وتطويرهم، من اجل الاستفادة منهم في البطولات مستقبلا. وقال: ان الشراكة ما بين وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب من اجل نجاح مهام هذا الاتحاد، والاستفادة من ذوي الخبرات ليكونوا أعضاء فاعلين فيه، ليضيئوا أهداف الاتحاد بأفكارهم التي ينتظر الجميع تحقيقها منهم. واختتم بقوله: إننا نتمنى من الجميع وخاصة من سيعمل في هذا الاتحاد التوفيق في مهامه من اجل رفع اسم الرياضة المدرسية وتطويرها بما يخدم أبناءنا الطلاب والذين يعدون الهدف الأساسي من انشاء مثل هذا الاتحاد وتسخير كافة الجهود الموضوعة في الوزارتين من أجل وجود نجوم المستقبل من أبنائنا الطلاب. السويكت: شراكة فاعلة ومميزة مشرف التربية بقطاع صفوى نادر السويكت أكد أن انشاء مثل هذا الاتحاد ضرورة ملحة وقرار لابد من التسريع بتنفيذه لأن أعداد الرياضيين التابعين لقطاع التعليم على مستوى المملكة كبير جدا مقارنة بغيره من القطاعات والتي تمول الرياضة في المملكة. وقال: إن الرياضة المدرسية منبع للأندية والمنتخبات على مدى سنوات طويلة لأن اللاعبين في الأساس هم من الطلاب وخاصة فئة الناشئين والشباب ممن شاركوا بفاعلية في تمثيل المنتخبات الوطنية وأمثال هؤلاء بحاجة الى ايجاد شراكة ما بين وزارة التعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأضاف: ان الاهتمام بمثل هذا الاتحاد خلال المرحلة القادمة سيكون قاعدة مميزة وكبيرة تغذي الأندية والمنتخبات الوطنية في المستقبل مع النظر الى كم النتائج الكبيرة والمتوقع تحقيقها على المستوى الدولي في المستقبل والذي نتمنى أن يتحقق لنصل الى مقارعة أكبر الدول من خلال شراكة التعليم والرياضة. واختتم السويكت بقوله: لابد من ايجاد ضوابط معينة وآليات لعمل هذا الاتحاد في المرحلة القادمة متى ما أقر تأسيسه، اضافة الى أهمية توفير القاعدة الأساسية لعمل هذا الاتحاد من خلال توفير رعاية الشباب المنشآت اللازمة والتي ستجعل من عمل اتحاد الرياضة المدرسية من الأعمال الناجحة بإذن الله تعالى. الغدير: تقريب عمل الوزارتين معلم التربية البدنية والناقد الرياضي المعروف والمدرب الوطني بنادي النهضة يوسف الغدير أكد أن اتحاد الرياضة المدرسية فكرة جيدة ورائدة من أجل تقريب الفرق الشاسع بين وزارة التعليم ورعاية الشباب، وقال: نتمنى أن تتواصل الاجتماعات ما بين الوزارتين من أجل تقريب العمل بينهما فالرياضيون التابعون للتعليم سيكون هناك توفير للوقت والجهد في حال رغبة رعاية الشباب الاستعانة بهم من خلال مخاطبة الاتحاد الرياضي المدرسي وليس مخاطبة ادارة التعليم، اضافة الى أن الفائدة ستكون كبيرة للنادي من خلال سرعة توجه الطالب الى ناد معين من خلال المدرسة، ومجال التربية والتعليم من أكثر الجهات تواجدا للرياضيين فيه سواء كانوا مدربين أو لاعبين أو اداريين، وفي النهاية سيكون هناك سرعة في الاكتشاف والصقل للاعبين أو المدربين المواهب.