وافق أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي على قانون في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، يلزم بمراجعة الكونجرس لأي اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي، في الوقت الذي قال مسؤول أمريكي كبير: إن المحادثات الرامية إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني حققت تقدما كبيرا، فيما يستعد البيت الأبيض إلى سيل من الانتقادات أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة هذا الأسبوع. وقال المسؤول للصحفيين: إن عقبات كثيرة ما زالت تعترض طريق الاتفاق على كبح جماح البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، وإنه لا يتوقع التوصل لاتفاق هذا الأسبوع. وسيلزم "قانون مراجعة اتفاق إيران النووي" الرئيس باراك أوباما على أن يقدم إلى الكونجرس نص أي اتفاق في غضون خمسة أيام من التوصل لاتفاق نهائي مع إيران. وسيحظر القانون أيضا على أوباما تعليق أو إلغاء عقوبات على إيران أجازها الكونجرس لمدة ستين يوما بعد التوصل لاتفاق. وقال الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والذي تبنى هذا الاقتراح مع السيناتور بوب مينينديز، أكبر الديمقراطيين في اللجنة، وآخرين: "من المهم الحفاظ على كمال عقوبات الكونجرس". وأضاف: إن مشروع القانون يخلق "آلية مراجعة مسؤولة ستعطي الكونجرس فرصة الموافقة أو عدم الموافقة على الاتفاق، قبل أن تتمكن الإدارة من محاولة إلغاء هذه العقوبات". وأجازت لجنة العلاقات الخارجية مشروع قانون جديد للعقوبات على إيران هذا الشهر. ولكن النواب يمهلون المحادثات بين إيران والدول الست ومن بينها الولاياتالمتحدة حتى موعد نهائي في 24 مارس آذار، قبل نقل مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ بأكمله. من جانبه، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان المفاوضات النووية بين بلاده ومجموعة "5+1" قد اقتربت من مراحلها الحساسة. وأشار في تصريح أدلى به ظريف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الايطالي باولو جنتيلوني في طهران أمس السبت حول المفاوضات النووية إلى احتمال الوصول الى اتفاق سياسي، بحسب وكالة انباء فارس الايرانية.