أكد المستشار والمشرف العام لمكتب آفاق بوزارة التعليم الدكتور عبدالله العبدالقادر ل "اليوم" ان الحديث عن إمكانية تغيير خطط المكتب التنفيذي للخطة المستقبلية للتعليم الجامعي "آفاق"، بعد دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في وزارة واحدة بمسمى "وزارة التعليم"، ربما يكون سابقا لأوانه في الوقت الحالي، خاصة بعد انتهاء المرحلة الأولى في العام 2014 م، وبدء المرحلة الثانية مع بداية العام الحالي 2015م، وأشار الى أن خطط "آفاق" وضعت لمدة 25 عاما، وأبعادها وأهدافها الاستراتيجية لن تتغير. مضيفا: انه ذكر في كلمته التي ألقاها نيابة عن وكيل الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي في بداية الاجتماع التنسيقي السابع للمكتب التنفيذي للخطة الوطنية المستقبلية للتعليم الجامعي "آفاق" أنه توجد مستجدات كثيرة منذ وضعت خطة آفاق في التعليم العالي، وفي نواح كثيرة، فهناك مستجدات وطنية للطلب على التعليم العالي ونوعيته، وهناك معطيات كثيرة سواء على مستوى التعليم العالي في العالم ككل، أو المستجدات على الصعيد الوطني، لافتا إلى أن هذه المستجدات ستلقي بظلالها على الخطة التطويرية لخطة "آفاق" في مرحلتها الثانية، وأنهم يعملون حاليا على هذه المستجدات بناء على ما هو متوفر لديهم من بيانات عن مستوى الإنجاز لكل مؤشر من مؤشرات "آفاق" ال 54 للعشرين هدفا استراتيجيا، وبناء عليها سيتم تعديل "آفاق"، موضحا أنهم متفائلون بالدمج الذي سيحقق التكامل بشكل أفضل مع التعليم العام. واشار العبد القادر خلال الاجتماع التنسيقي السابع للمكتب التنفيذي للخطة المستقبلية للتعليم الجامعي برعاية مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، وذلك بالتعاون بين جامعة الدمام والمكتب التنفيذي لخطة "آفاق" بالجامعات السعودية بفندق شيراتون الدمام، الى عدم وجود معاناة حاليا في القبول لدى الجامعات، وخاصة الجامعات الحكومية التي نما عددها منذ وقت إنشاء مكتب "آفاق" من 7 جامعات إلى 28 جامعة، بالإضافة إلى وجود برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في صيغته السادسة، الذي تمكن من استيعاب الكثير من طلبة الدراسات العليا والدراسات الجامعية المتميزة ذات العلاقة بسوق العمل، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك تحديات جديدة وطموحات أكبر متماشية مع النمو الكبير للوطن في كافة جوانب التنمية. وأوضح العبدالقادر أن خطط "آفاق" وضعت لمدة 25 عاما، وأبعادها وأهدافها الاستراتيجية لن تتغير، وأن التغيير في المرحلة الحالية سيكون في بعض البرامج التنفيذية، ومن البرامج التي سعت "آفاق" إلى إنجازها والانتهاء منها الجامعة الالكترونية التي تعد أحد البرامج الأربعين ل "آفاق"، وهناك برامج أوشكت على الانتهاء، فينظر للبرامج التنفيذية وينظر لمدى الحاجة لاستمرار بعضها أو تعديله أو تغييره، وكذلك ينظر لمؤشرات الاداء ومستجداته. وذكر مدير جامعة الدمام أن أحد الأسس التي قامت عليها الخطة الاستراتيجية للتعليم العالي في المملكة هو التمايز، وهو لا يتحقق إلا إذا كان هناك اختلاف في استراتيجيات الجامعات، فالجامعات تتفق تماما مع بعضها حول الاهداف العامة، لكنها تختلف في آليات التنفيذ، وبالتالي تستحدث البرامج والمشاريع والمبادرات التي ستكون وسيلة لتحقيق الأهداف، فلا بد أن تختلف، وإلا ستصبح الجامعات صورة كربونية لبعضها البعض وهذا غير مطلوب. وبين الربيش أنه لا بد أن تكون هناك مواءمة وتوافق مع الاستراتيجية العامة للتعليم العالي، والاستراتيجيات الأخرى في البلد، مثل استراتيجية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والبحث العلمي، وكذلك استراتيجية الدولة، ونحن حاليا في عام 2015 م، ومع بداية خطة التنمية العاشرة، وهذه كلها منطلقات أساسية لكل الاستراتيجيات للوزارات والجامعات. وتوقع الربيش أن يكون هناك نظام جديد للجامعات، وبالتالي يفترض - وكما أطلعنا على مسودته - أن يعطي الجامعات هامشا ومساحة من المرونة في إدارة شؤونها إداريا وماليا وأكاديميا، وإذا اتيحت هذه الفرصة للجامعات فلا بد أن يكون هناك تمايز لكي تنطلق وتحقق أهدافها، وهذا التمايز سوف يخلق جوا من المنافسة للجامعات، وبالتالي ينعكس إيجابا على مخرجات الجامعات بشكل عام أكاديميا، وفي تأهيل الكوادر، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع والريادة والابتكار. من جانبه، قال وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالله القاضي: إن خطة "آفاق" وضعت لرسم سياسة التعليم العالي في المملكة، وشارك فيها العديد من الخبراء، وهي تمتد إلى 2040 م، والجامعات بالرغم من أن لها حرية وضع الخطط والرؤى التي تخدم منطقها بشكل خاص أو البلد بشكل عام، وبشكل أعم خارج المملكة العربية السعودية، لأن مخرجات التعليم هي في نهاية المطاف ستنزل إلى سوق العمل سواء في داخل المملكة أو خراجها، إلا أنه في الوقت نفسه هناك حد أدنى من التوافق مع الخطة العامة؛ لأن الجامعات هي جزء من كيان التعليم العالي في المملكة، فكل جامعة تصب في هذه الرؤية العامة.