قد لا يدرك الشاب وهو يحمل الملف العلاقي الاخضر الشهير وهو يتقدم الى جهة عمل ان كفة ترجيح ترشحه للوظيفة تعتمد بشكل كبير على ما يكتسبه من مهارة ربما تسبق ما لديه من خبرة في شروط ترشيحه. هذا ما أكده معظم أصحاب العمل, والبالغ نسبتهم 67.2 بالمائة, في استبيان لأصحاب العمل أجراه موقع Bayt.com وابدوا فيه اهمية توظيف مرشح لديه مهارات ولكنه لا يتمتع بخبرة مباشرة في مجال الشركة. وأظهر الاستبيان أن 28.8 بالمائة من أصحاب العمل في الشرق الأوسط يبحثون عن «الشغف والدافع والطموح» كأهم العوامل عند اتخاذ قرار التوظيف، فيما تحتل اعتبارات الرواتب المرتبة الثانية بنسبة 22.7 بالمائة. ويقول أصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع أن غالبية الباحثين عن عمل يرتكبون أخطاء عبر تقديم سير ذاتية غير مرتبة، إلى جانب عدم إجراء البحث الكافي قبل مقابلات العمل. كما تظهر نتائج الاستبيان أن الأخطاء الإملائية واللغوية لها تأثير سلبي لأن 21.3 بالمائة من أصحاب العمل المشاركين يقولون ان اللغة الركيكة المستخدمة في كتابة السيرة الذاتية هي أكبر الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن العمل. ووفقا ل19.7 بالمائة من أصحاب العمل، فإن ثاني أكبر الأخطاء هو تقديم سيرة ذاتية غير مخصصة للدور الوظيفي. وجاءت المبالغات الواضحة 16.4 بالمائة والتنسيق الضعيف 14.8 بالمائة بشكل كبير على القائمة، إلى جانب الافتقار إلى التركيز وحذف معلومات أساسية. وعندما يتعلق الأمر بأخطاء المقابلات، قال 20 بالمائة من أصحاب العمل إن الاستعداد الضعيف هو أكثر الأخطاء الموجودة لدى الموظفين المحتملين، فيما يشعر 17.5 بالمائة أن الكذب هو أسوأ صفة يمكن أن تشهدها المقابلة، متبوعة بالوصول المتأخر لدى إجراء المقابلة أو طرح أسئلة/ تعليقات غير ملائمة، وذلك مع وجود 13.8 بالمائة من الموظفين الذين يقولون بأن ذلك من أكبر الأخطاء. وقال عامر زريقات، نائب الرئيس لشؤون المبيعات في Bayt.com:» تشير نتائج الاستبيان الى أن المرشحين سيكونون أكثر نجاحاً إذا أخذوا الوقت الكافي لمراجعة سيرهم الذاتية قبل تقديمها إلى أي صاحب عمل محتمل».