تنطلق بالمملكة وعلى مدار أربعة أيام بدءا من الغد أعمال معرض الوظائف الافتراضي الذي ينظمه Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، خلال الفترة من 14 و18 يناير الجاري. ويمثل معرض الوظائف الافتراضي مفهوما فريدا، إذ يجعل الباحثين عن عمل قادرين على التفاعل مع أصحاب العمل المحتملين ضمن بيئة افتراضية مصممة لتبدو كأي معرض وظائف حقيقي. ويستخدم المعرض مجموعة من الأدوات الرقمية، مثل غرف المحادثة والبث الشبكي والندوات على الإنترنت، ويمكن الباحثين عن عمل وأصحاب العمل من تبادل المعلومات المتعلقة بعالم التوظيف. ويمكن للباحثين عن عمل البحث عن الوظائف المتوفرة والتقدم إليها، فيما يستطيع أصحاب العمل التفاعل معهم عبر المساحات الافتراضية فيما حظي المعرض في دوراته السابقة بنجاح هائل في أنحاء المنطقة، نظرا لتقديمه منصة ملائمة تتيح للباحثين عن عمل وأصحاب العمل فرصة التفاعل المباشر دون الحاجة إلى وجود منتدى على أرض الواقع. ويستفيد أصحاب العمل المشاركون من زيادة الوعي بعلامتهم التجارية، ومن إمكانية الاطلاع على قاعدة بيانات Bayt.com من السير الذاتية والتي تضم أكثر من 6.750 مليون باحث عن عمل من أكثر من 94 مجالا في 185 دولة، ومع وجود المعرض، تكون متطلبات الموارد محدودة مقابل ظهور واسع، الأمر الذي يعني كلفة أقل وعائدا أعلى على الاستثمار من معرض التوظيف التقليدي. وقال عامر زريقات، نائب رئيس المبيعات في Bayt.com: «نعيش في عالم سريع الإيقاع تعتبر فيه السهولة الأمر الأهم، خاصة أن أصحاب العمل والباحثين عن عمل يرغبون في الاستفادة إلى أقصى حد من إمكانات السوق بطريقة فعالة. وأشار إلى أن معرض الوظائف الافتراضي أثبت أنه الحل المثالي لجميع الأطراف لاستكشاف أكبر عدد ممكن من الفرص، فيما ينعمون بالراحة والخصوصية التي توفرها بيئة المنزل أو المكتب». وأضاف: «لقد جذب آخر معرض افتراضي في المملكة 48 ألف باحث عن عمل قاموا بأكثر من 100 ألف زيارة أثناء فترة إقامة المعرض، كما قام أصحاب العمل الذين شاركوا في المعرض الافتراضي في المنطقة بالتعبير المستمر عن رضاهم عن هذه المنصة الرائدة». وفي سياق متصل أظهر استبيان لأصحاب العمل أجراه موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، أن 28.8 % من أصحاب العمل في الشرق الأوسط يبحثون عن «الشغف والدافع والطموح» كأهم العوامل عند اتخاذ قرار التوظيف، فيما تحتل اعتبارات الرواتب المرتبة الثانية بنسبة 22.7 %. وأشار إلى أن 67.2 % من أصحاب العمل يأخذون في الاعتبار توظيف مرشح شاب لديه مهارات، ولكنه لا يتمتع بخبرة مباشرة في مجال الشركة. ويقول أصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع إن غالبية الباحثين عن عمل يرتكبون أخطاء عبر تقديم سير ذاتية غير مرتبة، إلى جانب عدم إجراء البحث الكافي قبل مقابلات العمل. وتظهر نتائج الاستبيان أن الأخطاء الإملائية واللغوية لها تأثير سلبي لأن 21.3 % من أصحاب العمل المشاركين يقولون إن اللغة الركيكة المستخدمة في كتابة السيرة الذاتية هي أكبر الأخطاء التي يرتكبها الباحثون عن العمل. ووفقا ل19.7 % من أصحاب العمل، فإن ثاني أكبر الأخطاء هو تقديم سيرة ذاتية غير مخصصة للدور الوظيفي. وجاءت المبالغات الواضحة 16.4 % والتنسيق الضعيف 14.8 % بشكل كبير على القائمة، إلى جانب الافتقار إلى التركيز وحذف معلومات أساسية. وعندما يتعلق الأمر بأخطاء المقابلات، قال 20 % من أصحاب العمل إن الاستعداد الضعيف هو أكثر الأخطاء الموجودة لدى الموظفين المحتملين، فيما يشعر 17.5 % أن الكذب هو أسوأ صفة يمكن أن تشهدها المقابلة، متبوعة بالوصول المتأخر لدى إجراء المقابلة أو طرح أسئلة وتعليقات غير ملائمة .