التقى وزير الخارجية المصري خلال توقفه في العاصمة الفرنسية باريس في طريقه الي موسكو اليوم الأربعاء الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، حيث تم تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين والتشاور حول عدد من الملفات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك في ظل التنسيق التام والمستمر بين البلدين الشقيقين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان صحفي اليوم الاربعاء ان الوزير شكري تناول بشكل مفصل التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ في الفترة 13 إلى 15 آذار/مارس والمشاركة السعودية الكثيفة المتوقعة، والاستعدادات الحالية للقمة العربية في القاهرة. وأكد الامير سعود علي دعم المملكة الكامل لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي والحرص علي نجاحه. وقال السفير عبد العاطي انه تم خلال اللقاء التشاور حول الاوضاع المتدهورة في ليبيا في ظل استشراء خطر الارهاب والتنظيمات الارهابية هناك، والجهود المبذولة والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين لدعم الحكومة الشرعية في ليبيا والمشاورات الجارية حول مشروع القرار العربي في مجلس الامن، وضرورة رفع الحظر عن تصدير السلاح للحكومة الشرعية وتشديد الحصار علي وصول السلاح للمليشيات المسلحة هناك. واكد الوزيران خلال اللقاء علي الخطورة البالغة لخطر الارهاب في ليبيا وتأثيره علي دول الجوار وعلي المنطقة والعالم بأسره واهمية التنسيق الكامل بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة وبصفة خاصة خطر الارهاب وتأثيراته الخطيرة. واوضح المتحدث ان الوزيرين بحثا الاوضاع في اليمن، حيث شدد الوزيران علي اهمية تحقيق الاستقرار هناك والحفاظ علي وحدة اليمن وسلامة أراضيه وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفقا علي تقديم الدعم للشرعية في اليمن، كما تم خلال اللقاء التشاور المشترك حول مسار المفاوضات التي جرت بين مجموعة 5+1 و ايران حول ملفها النووي. وذكر عبد العاطي ان الوزير شكري و الامير فيصل تناولا التنسيق المشترك القائم بين البلدين الشقيقين حول الازمة السورية لوحدة الهدف بينهما، حيث عرض الوزير لنتائج الحوار الذي استضافته مصر للمعارضة السورية للعمل علي توحيد مواقفها السياسية، وجهود المبعوث الأممي دي ميستورا في دفع الحوار السياسي، واكد الوزيران علي الاهمية البالغة للحفاظ علي وحدة الدولة السورية وعلي بقاء مؤسساتها والوقوف الي جانب إرادة الشعب السوري الشقيق. واشار المتحدث إلى أن الوزيرين تناولا أيضا الاوضاع في العراق وشددا علي اهمية إشراك كافة القوي السياسية والوطنية في العراق في الحوار الوطني دون إقصاء لأي طرف لاعتبارات طائفية او دينية بما يوحد جهود هذه القوي للحفاظ علي وحدة العراق والتفرغ لمواجهة خطر التنظيمات الارهابية.