قتل شرطيان على الأقل حين هاجمت مجموعة من الانتحاريين مبنى حكوميا في جنوب شرق افغانستان يوم الثلاثاء، كما اعلنت وزارة الداخلية ومسؤولون. وفجر اثنان من الانتحاريين الاربعة نفسيهما فيما قتل اخر في تبادل اطلاق نار مع الشرطة ولا يزال الرابع فارا. وطوقت الشرطة المبنى الذي يضم ادارة الاتصالات في مدينة شارانا بولاية بكتيكا احد معاقل متمردي طالبان على الحدود مع باكستان. وخلال تبادل اطلاق النار «قتل شرطيان واصيب اخر بجروح» فيما قتل اثنان من المهاجمين ايضا كما جاء في بيان لوزارة الداخلية. واضاف البيان: إن «الشرطة الوطنية الافغانية تخوض معركة» لا تزال متواصلة. ولاحقا قال حاكم بكتيكا محب الله سميم: ان مهاجما ثالثا قتل مشيرا الى ان مجموعة الانتحاريين خططت لاستهداف مكتباً للاستخبارات بالقرب من المبنى الذي هاجمته. وقام المهاجمون اولا بقتل حارس من الشرطة على المدخل قبل الاستيلاء على المبنى ،كما قال الناطق باسم الولاية مخلص افغان. واضاف: ان احد الانتحاريين قتل في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة عند المدخل فيما فجّر الثاني نفسه لاحقا في المبنى ما ادى الى مقتل شرطي ثان. وغالبا ما يهاجم متمردو طالبان الذين يقاتلون حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي عناصر الشرطة الافغانية والاستخبارات الى جانب القوات العسكرية الوطنية والاجنبية. وقتل عشرة عناصر من الشرطة الافغانية في تفجير نفذته حركة طالبان اثناء عودتهم من مركز تجنيد في هلمند بجنوبافغانستان في 29 ديسمبر. والضحايا كانوا من عناصر الشرطة المحلية الافغانية التي شكلت السنة الماضية بدعم امريكي والتي يفترض ان تتولى المهام الأمنية مع رحيل كل القوات الاجنبية من البلاد بحلول نهاية 2014. واعلنت حركة طالبان التي غالبا ما تقوم بزرع قنابل على حافة الطرقات لمهاجمة القوات الافغانية والدولية، مسؤوليتها عن الهجوم. وينتشر حوالي 130 الف عنصر من القوات الدولية معظمهم امريكيون في افغانستان لمساعدة القوات الحكومية على مكافحة التمرد.