يرعى صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المرصد الحضري، غدا الخميس في محافظة الأحساء ورشة العمل الأولى بعنوان (اللقاء التعريفي وتدشين المسوح الميدانية لمرصد الاحساء الحضري) وذلك في قاعة هجر بمقر الامانة، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء ومديري القطاعات الحكومية وأعضاء المجلس البلدي، وذوي الاختصاص من جامعة الملك فيصل وخبراء محليين ودوليين. كما يدشن سموه مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة 2015 والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية بمقر مركز المعارض على فترتين صباحية مسائية، وذلك ظهر غد الخميس، ويستمر 15 يوما بمشاركة 45 مصنعا للتمور والجهات الحكومية والخاصة، وقام البريد الممتاز أحد الرعاة الأساسيين للمهرجان بتقديم خصم لزوار المعرض لإرسال التمور دوليا بخصم يصل الى 80 % طيلة أيام المهرجان، وتقدم اللجنة المنظمة فعاليات متنوعة لتسويق التمور بشكل جذاب. وبدأت الأمانة بتشغيل مشروع المرصد الحضري، والذي يهدف الى بناء منظومة مؤشرات حضرية تُساهم في إعداد سياسات التنمية على جميع المستويات ومتابعتها، ويعمل المرصد الحضري على تجميع بيانات المؤشرات من 4 جهات رئيسية (الجهات الحكومية، القطاع الخاص، منظمات المجتمع المدني، المواطنين)، من خلال المسوحات الميدانية، وتشكل هذه الجهات مصادر بيانات المرصد الحضري في تحليل وإنتاج المؤشرات الحضرية للتغلب على النواحي السلبية وتطوير النواحي الايجابية. وأوضح أمين الاحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن الهدف الرئيس من إنشاء المرصد الحضري هو تحويل الظواهر الملموسة نسبياً في المجتمع إلى خصائص يمكن قياسها ومقارنتها ومتابعتها، عبر إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية إلكترونية لدى صنّاع القرار، لغرض إعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية في الاحساء، وكذلك دعم واتخاذ القرار لدى المسؤولين بما يتعلق بالتنمية الحضرية ووضع السياسات التنموية الحضرية، إضافةً إلى معرفة اثر البرامج العمرانية على بيئة واحة الاحساء، ما يسهم في توفير البيانات الدقيقة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية، مع إنشاء آلية تنسيقية لجمع البيانات وتحليلها لاستخدامها في إعداد المؤشرات الحضرية على المستوى المحلي واعداد تصور عام للسياسات العمرانية والخدمات المحلية على مستوى مدن الواحة. وأضاف الملحم: هذا النوع من المشاريع يتطلب جهوداً ومشاركة واسعة من قبل كافة الجهات المعنية في المشروع وتطبيق عدد من الآليات والمنهجيات، التي تهدف لإدارة التغيير اللازم لتطوير كافة القطاعات ذات الصلة بالمراصد الحضرية، معرباً عن ثقته في أن يسهم هذا المشروع في إنتاج مؤشرات حضرية تساعد في قياس مدى التحضر والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي ورفاهية المواطنين والمقيمين مقارنة بالمدن العالمية، التي سبق لها إنشاء مراصد حضرية، ما يسهم في تحسين البيئة التنموية وتحويلها إلى مدينة إنسانية، من خلال معالجة الظواهر السلبية، وتعزيز الجوانب الاجتماعية والايجابية في المدن. من جهته أكد مساعد الأمين لتقنية المعلومات المهندس حمدان العرادي أن أمانة الاحساء قامت بتكوين فرق عمل للمسوحات الميدانية في أحياء الاحساء لجمع البيانات والإحصاءات التي تُفيد المرصد الحضري في تكوين حِزم المؤشرات التي تعكس الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للأحساء، وقدمت لهم البرنامج التدريبي اللازم لأداء مهامهم أثناء المسوحات الميدانية، للوصول لمستوى دقيق في جمع البيانات المطلوبة لتكوين حزم المؤشرات. مضيفاً: كما تمت مناقشة عوامل النجاح الأساسية للمشروع بالتوافق مع المعايير الدولية لإنشاء المراصد الحضرية وكذلك تبادل الآراء بشأن التحديات التي من الممكن مواجهتها في هذا النوع من المشاريع، وقامت اللجنة المكلفة بمتابعة المشروع والاستشاري بتبادل الخبرات السابقة ومعلومات الواقع الحالي في الأمانة والاستفادة من الخبرات المتوافرة لدى الأمانة وتحديد القضايا والتوجهات الاستراتيجية للمشروعات. الجدير ذكره أن إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية السعودية بدأ منذ 12 عاماً بمنطقة المدينةالمنورة وتلتها محافظة جدة، وتعتبر محافظة الاحساء الأولى في انشاء المرصد الحضري على مستوى المنطقة الشرقية وثاني مرصد على مستوى محافظات المملكة فيما تواصلت بدرجات متفاوتة إنشاء وتشغيل المراصد بجميع مناطق المملكة.