إن الحوادث المرورية بمختلف أنواعها وما تحدثه من خسارة في الأرواح وأضرار في الممتلكات وما تحدثه من الإصابات البشرية والإعاقات الجسدية تعتبر من أكبر المعوقات التي تواجه الخطط التنموية للمملكة، وإن اتباع الأنظمة واحترام القوانين الخاصة بالسلامة المرورية من قائدي المركبات ليعتبر مؤشرا واضحا على اكتساب الناس لثقافة السلامة المرورية، والتي يجب على عامة الناس أن يتداركوا قيمتها وأهميتها في الحياة وما تؤول إليه من فوائد عظيمة في حفظ الأرواح والممتلكات. كما أن لنشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع دورا إيجابيا في الأمان والسلامة وحفظ الأنفس من شر الحوادث وخسارة الممتلكات، خاصة إذا تضافرت جهود الجميع في التخطيط ووضع الأنظمة والقوانين للحد من الحوادث المرورية، حيث إنه من أهم الأسباب التي تنتج عنها الحوادث المرورية والتي يواجهها مسعفو هيئة الهلال الأحمر السعودي يوميا وخاصة على الطرق السريعة هي في عدم اتباع القواعد والأنظمة المرورية عند قيادة المركبات واستخدام الطرق، بالإضافة إلى عدم الاهتمام باللوائح الارشادية والانشغال باستخدام الأجهزة الذكية أثناء القيادة وتجاوز الإشارات المرورية، ويأتي دور الهلال الأحمر في الحوادث في تقديم الخدمة الطبية الإسعافية اللازمة للمصابين ونقلهم إلى أقرب مستشفى، بالإضافة إلى الدور التوعوي في تعريف المجتمع بدور الهيئة الإنساني والتعريف برقم الخدمة الطبية الإسعافية «997» وكيفية التعامل مع مختلف الإصابات التي تنتج عن الحوادث وغيرها من الإصابات الأخرى، بالإضافة إلى عمل الدورات الاسعافية التي تهيئ لأفراد المجتمع تقديم الاسعافات الأولية للمصابين حتى وصول الفرق الاسعافية لمباشرة الحالات الاسعافية. وبلغت إحصائية هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية للحوادث المرورية خلال عام 1434ه «10531» حالة اسعافية، بينما عام 1435ه بلغت «10830» حالة اسعافية بزيادة «309» حالات. وبقي أن نقول إنه ينبغي علينا جميعا أن نتعاون في الحد من الحوادث المرورية، وذلك باتباع الأنظمة المرورية وقوانينها لسلامة الجميع بإذن الله تعالى. مدير عام الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية