تقام نهائيات بطولة كاس العالم لكرة القدم في فصل الشتاء للمرة الأولى في تاريخها عندما تستضيف قطر فعاليات البطولة في عام 2022 . وكان فريق عمل تابع للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عقد اجتماعا اليوم الثلاثاء في العاصمة القطريةالدوحة وأوصى بإقامة مونديال 2022 في أواخر نوفمبر من ذلك العام وحتى أواخر ديسمبر ، وتجتمع اللجنة التنفيذية للفيفا يومي 19 و20 مارس المقبل في زيوريخ للتصديق على هذه التوصية والاتفاق على المواعيد المحددة لمنافسات البطولة. وقرر الفيفا تغيير موعد منافسات مونديال 2022 عن وقته المعتاد في شهري يونيو و يوليو من العام بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف بدولة قطر والتي تتجاوز الأربعين درجة مئوية. كما أوصى فريق عمل الفيفا بتقليص مدة البطولة مع الاحتفاظ بمشاركة 32 منتخبا فيها وإقامة 64 مباراة وفقا للمعتاد. وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس فريق عمل الفيفا :"إننا سعداء للغاية لأننا ، بعد دراسة متأنية لجميع الخيارات المطروحة وبعد مناقشات تفصيلية مع جميع الأطراف المعنية ، توصلنا لما نعتقد بأنه سيكون الحل الأمثل لروزنامة المباريات الدولية للفترة ما بين عامي 2018-2024 ولكرة القدم بصفة عامة". وأضاف : "كانت مهمة صعبة وأود أن أتقدم بشكري لجميع أعضاء مجتمع كرة القدم على مساهمتهم المثمرة والبناءة في المساعدة على التوصل لحل نعتقد أنه سيكون مقبولا بالنسبة للجميع". ورفض فريق عمل الفيفا اقتراحات بإقامة البطولة في شهري يناير و فبراير بسبب تعارض هذا الموعد مع منافسات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 . وأكد الفيفا أن المواعيد المقترحة تحظى بالدعم الكامل للاتحادات القارية الستة ، وأن اتحاد الكرة الأوروبي قدم دعمه هو الآخر لتوصية لجنة فريق عمل الفيفا. وجاء في بيان رسمي لويفا : "يرى اتحاد الكرة الأوروبي أنه ، لمصلحة اللاعبين والجماهير ، من الأفضل أن تقام البطولة في الشتاء وهو الآن ينتظر القرار النهائي من اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا". وأضاف البيان : "ولا يرى اتحاد الكرة الأوروبي مشاكل كبيرة في تغيير مواعيد بطولاته بموسم 2022-2023 في حال وافقت اللجنة التنفيذية للفيفا على اقتراح نقل موعد مونديال 2022 ، وقد عرف الاتحاد أن مدة البطولة ربما يتم تقصيرها مما يعني أن فترة استغناء الأندية عن لاعبيها المشاركين في المونديال ستكون أقصر بدورها".