يدشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وبحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (وُا التمر أحلى 2015) بمشاركة 45 مصنعا للتمور، والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية بمقر مركز المعارض على فترتين صباحية مسائية، وذلك ظهر بعد غد الخميس. وبيّن أمين الأحساء، المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم، خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان الذي عُقد أمس الأول في مقر الأمانة، أن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، للمهرجان هو تشريف للأحساء ودعم للمنتج الوطني، حيث يطلق المهرجان رؤية استراتيجية بأن تكون الأحساء موطنا للتمور عبر آليات عمل مرحلية في تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يُسجل باسم الاحساء. وأضاف، إن دعم وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، له أثرٌ بالغ في تحقيق التكاملية المشتركة وتوثيق ترابط الجهات الحكومية ذات العلاقة، مع تجار ومصنعي التمور بالاحساء، وصولاً إلى تحقيق مؤشرات هدفية مرسومة للمهرجان، تعزيزاً للجودة التسويقية والتنافسية لتمور الاحساء، مبينا أن المهرجان يهدف إلى إبراز منتوج التمور بالاحساء على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتوسيع النطاق التسويقي لتمور الأحساء وجذب القوة الشرائية تجاهها وتنظيم آليات البيع، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية على مستوى السوق العالمية، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهمية النخيل وثماره وفوائده الصحية، إضافةً إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق الأحساء للتمور. من جهته، بيّن وكيل أمانة الأحساء للخدمات، المدير التنفيذي للمهرجان المهندس عبدالله العرفج، أن مهرجان (ويا التمر أحلى 2015) يأتي استمراراً للنجاحات التي حققها في نسخته الأولى العام المنصرم، وهو امتداد استكمالي لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن) لعرض منتجات التمور المعبأة بطريقة تسويقية جاذبة ومدروسة تخدم الإنتاج الوطني للصعود إلى مؤشرات استهلاكية جيدة، باستخدام أساليب تفاعلية وطرق عرض مناسبة مع مراعاة الجودة النوعية المقدمة من منتوج التمور. منوها إلى أن المهرجان يضم فعاليات مصاحبة تهدف إلى نشر ثقافة واسعة عن طريق برامج تخصصية مستهدفة تخدم كافة الشرائح العمرية. وقال: إن موقع المهرجان هو انعكاسة جيدة لتجويد الدورة التمرية، فيما يخدم المنطقة والتي سنتناول فيها العديد من الفعاليات والبرامج التخصصية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة و 45 مصنعا إنتاجياً يتنافسون في تقديم عروض التمور المعبأة والصناعات التحويلة من التمور، إضافة إلى عروض الأسر المنتجة والحرفيين ووجود مسرح ومرسم للطفل وبيت الشعر وركن الضيافة. كما ينهج المهرجان العديد من القضايا الهادفة، عبر غرس مفاهيم ثقافية للتمور من خلال استهداف كافة الشرائح العمرية، وسيتم التركيز على الطفل عبر أساليب تربوية وترفيهية، وسيكون لمسرح الطفل منتج ثقافي يطلق العديد من الجوائز الكبيرة والأهازيج الشعبية، كما يضم المهرجان ركن الطهي والتذوق ومسابقات الإطباق المختصة بمنتجات التمور كجزء من المنظومة الأساسية، والذي سيشرف عليه مختبر جودة التمور بالأمانة. كما خصص المهرجان جوائز كبرى عبارة عن 3 سيارات، مقدمة من (الجبر/كيا) للسيارات. من جانبه، قدّم شيخ سوق التمور بالاحساء عبدالحميد الحليبي، شكره لأمانة الاحساء والجهات الحكومية الداعمة للمهرجان، مؤكداً أن تمور الاحساء قفزت بشكل متسارع، في تحقيق الجودة النوعية لمخرجات التمور المصنعة، إضافةً إلى رفع القيمة السوقية عالمياً، متوقعاً أن يُسهم المهرجان في تحقيق نسبة مبيعات عالية نظير الاهتمام الكبير من قبل المستهلكين داخل الأحساء وخارجها. وقال رئيس اللجان التنفيذية للمهرجان مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل: إن المهرجان يدعم التوسع الشامل في عدد الأركان والمصانع المشاركة، بالإضافة إلى التنوع في البرامج والفعاليات المصاحبة كالمسرح والمرسم الحر والفن التشكيلي.