صرح متحدث باسم متطوعي الحشد الشعبي، أمس الأحد، بأنهم يتأهبون للمشاركة العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" خلال الأيام القليلة المقبلة . وقال كريم النوري الناطق الرسمي باسم متطوعي الحشد الشعبي، في تصريح صحفي، إن العمليات العسكرية لتحرير صلاح الدين التي ستتقدم طلائعها المتطوعين من ابناء المحافظة والحشد الشعبي، ستنفذ خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن القوات الأمنية أعدت خطة الانقضاض على عناصر داعش والمتعاونين قبل هروبهم لينالوا القصاص العادل وتخليص البلاد والعالم من شرورهم. وأضاف، أنه تم محاصرة المحافظة من ثلاثة محاور فيما تمكنت من فرض حصار عسكري مطبق على مناطق الدور والعلم والمناطق المجاورة في جنوبي المحافظة واعتبارها من المناطق الساقطة عسكريا. وذكر النوري أن المتطوعين من ابناء عشائر صلاح الدين وقوات الحشد الشعبي طبقا لخطة التحرير ستتقدم طلائع القوات المشتركة التي ستدخل لتحرير المحافظة من داعش لتفويت الفرصة على المتربصين لإخفاء الجرائم التي ارتكبتها داعش خلال وجودها بالمحافظة بالمدة الماضية . وأشار إلى أن لديهم معلومات عن تسرب أعداد كبيرة من عوائل قيادات داعش من ضمنهم عوائل العناصر المتعاونة معهم إلى مناطق مجهولة. 21 أسيراً كردياً في أقفاص وبث تنظيم "داعش" فجر أمس الأحد، شريطاً مصوراً يعرض فيه أسرى أكراداً يرتدون زياً برتقالي اللون وموضوعين داخل أقفاص، قال إن غالبيتهم من البشمركة الذين أسروا حسب قائد في القوات الكردية خلال هجوم للتنظيم في كركوك الشهر الماضي. ولم يحدد الشريط تاريخ عرض الأسرى أو مكانه لكن مصادر كردية ذكرت أن الأمر حصل قبل نحو أسبوع، في السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة (55 كلم غرب مدينة كركوك) التي يسيطر عليها التنظيم. وسبق للتنظيم المتطرف أن اعتمد الأسلوب نفسه في شريط بثه في الثالث من فبراير، أظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، الذي أسر بعد سقوط طائرته في شمال سوريا في 24 ديسمبر. إلا أن الشريط الجديد الذي تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، فجر الأحد، ويحمل عنوان "ويشفِ صدور قوم مؤمنين" باللغتين العربية والكردية، لم يظهر أي عملية إعدام. ويظهر الشريط الأسرى وهم يقتادون واحداً تلو الآخر، مطأطئي الرأس ومقيدي اليدين، إلى أقفاص من الحديد موضوعة على شكل مربع في ساحة محاطة بجدران من الأسمنت مضادة للتفجيرات. ويعرض الشريط عند إدخال الأسرى القفص، لقطات من إحراق الكساسبة. ووقف بجانب كل قفص عنصر ملثم يرتدي ملابس سوداء ويحمل مسدسا. كما وقف وسط الأقفاص عنصر ملتح يرتدي ملابس كردية تقليدية بنية اللون ولف رأسه بعمامة بيضاء، ليوجه رسالة باللغة الكردية إلى "الشعب الكردي المسلم". وجاء في الرسالة: "نقول لكم حربنا ليست معكم بل حربنا مع الكفار العلمانيين من الأكراد لأنهم يسوقونكم إلى النار بالكفر والإلحاد". وأضاف: "نقول لكم أيها البشمركة، اتركوا عملكم وإلا فسيكون مصيركم كهؤلاء في القفص وإما تحت الأرض". وتظهر مشاهد لاحقة الأسرى موضوعين داخل الأقفاص على ظهر شاحنات صغيرة من نوع "بيك اب" تجول شارعا ضيقا وسط عشرات من السكان والمسلحين. ويختتم الشريط بمشهد للأسرى وهم يجثون على ركبهم وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل سلاحا رشاشا أو مسدسا. وأرفق المشهد بلقطات سريعة من عملية ذبح 21 أسيرا مصريا قبطيا قام بأسرهم في ليبيا، وعرضت في شريط آخر بث في 15 فبراير. ويفيد الشريط أن الأسرى هم ضابطان برتبة عميد وعقيد في الجيش العراقي، وثلاثة من عناصر شرطة كركوك، و16 عنصرا من البشمركة. وأوضح القائد في قوات البشمركة في كركوك اللواء هيوا رش أن المقاتلين الأكراد "أسروا في الحادي والثلاثين من يناير، حينما صدت قوات البشمركة هجوما لإرهابيي "داعش" استهدف كركوك". وشن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ يونيو، هجوما واسعا في كركوك نهاية يناير، حاول خلاله التقدم نحو المدينة الغنية بالنفط والتي تتواجد فيها قوات البشمركة منذ انسحاب الجيش العراقي منها قبل أشهر. مقتل 18 من داعش ذكرت الشرطة العراقية، أمس الأحد، أن 18 شخصا بينهم عناصر بتنظيم "داعش" قتلوا وأصيب 13 آخرون في حوادث عنف متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة. وقالت مصادر أمنية: "إن عبوتين ناسفتين مزروعتين بجانب الطريق انفجرتا بالتعاقب بالقرب من محلات تجارية في حي الشهداء في ناحية هبهب شمال غربي بعقوبة ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة أربعة آخرين بجروح" . وأضاف "أن عبوة لاصقة موضوعة داخل سيارة مدنية يستقلها مدنيون في حي الجاهزة جنوبي بعقوبة انفجرت وتسببت في مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين فضلا عن تدمير السيارة بالكامل". وأوضحت المصادر "أن اشتباكات اندلعت فجر أمس، بين مسلحين من تنظيم داعش حاولوا الهجوم على نقاط تفتيش للشرطة في الطريق الرابط بين ناحية العظيم شمالي بعقوبة والقرى المحاذية لمحافظة صلاح الدين ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الشرطة وإصابة أربعة آخرين بجروح ، فيما قتل ثلاثة من عناصر داعش وتفجير سيارة مفخخة معدة للتفجير". وأشارت المصادر إلى "مقتل خمسة مدنيين برصاص مسلحين في حوادث منفصلة في مناطق حي الأمين ومنطقة السوامرة وحي دور مندلي وقرية الغالبية، في حين قتل اثنان وأصيب ثلاثة من عائلة واحدة في انفجار عبوة ناسفة قرب منزل أحد عناصر الصحوات في منطقة التكية الثانية" .