أبدى رامون كورتينز رئيس مدارس لوس انجليس استعداده التخلي عن خطة مضطربة لتزويد كل طالب في ثاني أكبر مقاطعة أمريكية من حيث عدد المدارس العامة بجهاز كمبيوتر. وقال كورتينز إن المقاطعة لن تستطيع تحمل تكاليف البرنامج الذي يهدف إلى تزويد طلاب المقاطعة البالغ عددهم 640 ألف طالب بأجهزة آيباد وكمبيوتر إلى جانب المدرسين وكثير من الاداريين. وقال «نحن ملزمون بتوفير التكنولوجيا إلى أطفالنا سواء كانت أجهزة كمبيوتر مكتبية أو أجهزة لاب توب محمولة أو أجهزة لوحية لكي نساعد على إعدادهم للقرن الحادي والعشرين». وأضاف كورتينز «ومع ذلك فبمراجعتنا للدروس التي تعلمناها يجب أن يكون هناك منهج متوازن لانفاق دولارات السندات في شراء التكنولوجيا في الوقت الذي يتعين فيه تلبية الكثير من الاحتياجات الاخرى التقليدية والأساسية». وللمرة الثالثة في تاريخه الطويل تولى كورتينز في الخريف رئاسة إدارة المدارس العامة الضخمة في المقاطعة بعد استقالة جون ديزي وهو مؤيد لبرنامج الكمبيوتر والآيباد. وكان شراء المقاطعة لنحو 109 آلاف جهاز آيباد في الطور الأول من البرنامج قد أثار انتقادات بعد اختراق الطلاب النظام الأمني وتصفحهم لمواقع الانترنت بحرية، كما أن عملية تقديم العطاءات تعرضت لانتقادات شديدة وتخضع الآن لتحقيق داخل مكتب التحقيقات الاتحادي. وفي بيان أرسل بالبريد الالكتروني إلى الصحفيين يوم الجمعة قال إن المقاطعة «لا تملك اموالا كافية لشراء التكنولوجيا أو الابقاء عليها». وقال متحدث إن كورتينز سيحث هيئة التعليم على الامتناع عن شراء اي اجهزة جديدة في المستقبل المنظور.