اختتمت عمادة شؤون الطلاب بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة مؤخراً، المؤتمر العلمي السادس لطلاب الجامعة، الذي استمر ليومين، لعرض وتحكيم أكثر من 470 مشاركة طلابية متنوعة. وشهد المؤتمر عرض أعمال في مختلف المحاور من العلوم الإنسانية إلى الابتكارات العلمية، فيما بلغ عدد المشاركات في المحور الإنساني 161، رشح منها 94 بحثاً، في حين بلغت الابتكارات 23 ابتكاراً، بالإضافة إلى 80 فكرة قابلة للتطبيق، كما بلغ عدد الأعمال الفنية 235 عملاً، رُشح منها 107 أعمال. وأوضح مدير الجامعة المكلف رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدكتور إبراهيم العبيد أن نجاح هذه المؤتمرات هو مخرجات هذه المشاركات البحثية، حيث بلغت مشاركات الجامعة في المؤتمر أكثر من 500 مشاركة متميزة، مضيفاً: إن المؤتمر هذا العام تميّز بمشاركة الكليات العلمية في الجامعة لأول مرة. وأفاد الدكتور العبيد بأن العمل بروح الفريق الواحد والتعاون وتنسيق الجهود بين الكليات وعمادة شؤون الطلاب أسهم في انتاج عمل مؤسسي راق ومميز. كما اختتمت أعمال ورشة عمل الخطة الإستراتيجية الخمسية الثانية للجامعة للأعوام (1436-1440 ه) التي استمرت ثلاثة أيام في محافظة ينبع. وقال مدير الجامعة المكلف الدكتور إبراهيم العبيد: إن الخطط الإستراتيجية لا تؤتي ثمارها دون محاورة ونقاش، راجياً أن تكون هذه الورشة قد خرجت برؤى وأفكار ومخرجات واقعية وعملية وقابلة للتطبيق في المجتمعين المحلي والعالمي، وقابلة للقياس والتقويم، حيث إن هذه الخطة قد شارك في صياغتها مسؤولو وقيادات الجامعة من أعلى هرمها. ومن جانبه، أوضح المشرف على بيت الخبرة الذي تولى الإشراف على تنظيم الورشة الدكتور عصام الفيلالي، أنه تمت مراجعة الرؤى المستقبلية للجامعة الإسلامية حتى 1450ه، متضمنة المبادئ الأساسية والرسالة والهدف البعيد والرؤية، كما تمت مناقشة المستقبل المنشود للأعوام الخمسة القادمة، وإستراتيجية عبور الفجوة بين الوضع الراهن والمستقبل المنشود. وذكر أن الجلسات ناقشت تحديدا القضايا الإستراتيجية التي تؤثر إيجاباً وسلباً على الجامعة في الأعوام الخمسة القادمة، والتحديات المصاحبة للقضايا الإستراتيجية، والهدف العام للخطة الإستراتيجية الثانية، والأهداف المحددة التي تتعامل مع القضايا الإستراتيجية وتحدد الإنجازات المطلوبة أمام كل هدف، كما تم استعراض مكونات البيئة الداخلية والخارجية لكل هدف من أهداف الخطة تمهيداً لإعداد الخطة التنفيذية ببرامجها ومشروعاتها ومؤشرات أدائها. من جانبه، أبان وكيل الجامعة للتطوير رئيس الفريق العلمي للخطة الإستراتيجية الدكتور محمود قدح أن الخطة أصبحت ضرورة لكل جامعة تسعى للتميز والريادة، لأن ذلك من متطلبات الاعتماد الأكاديمي. وفي نهاية الحفل الختامي لأعمال الورشة، سلم الدكتور العبيد الشهادات التقديرية لمنسوبي الجامعة المشاركين في أعمالها. من ناحية اخرى، تمت المشاركة حالياً في معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب بالمملكة المغربية في دورته ال21. وأوضح وكيل عمادة شؤون المكتبات بالجامعة الدكتور خالد الردادي أن الجناح سيسهم في إبراز جهود المملكة تجاه مختلف القضايا العالمية والإسلامية، إضافة إلى التعريف بما تقدّمه الجامعة من جهود في سبيل تعليم الطلاب المسلمين من شتى أنحاء المعمورة، وما تقوم به من دور ثقافي من خلال جهودها العلمية في الترجمة والنشر في مجال العلوم الإسلامية. وأفاد بأن الكتب المعروضة في جناح الجامعة أوشكت على النفاد منذ اليوم الأول على انطلاقة المعرض، مشيراً إلى أن جناح الجامعة يشهد حضوراً متميزاً وإقبالاً لافتاً في معارض الكتب الدولية؛ لما تحظى به كتبها وأبحاثها من قيمة علمية لدى القراء.