بينما يعم الذهول أرجاء مدينة الجفر إثر حادث الحريق الأليم الذي وقع ليلة الأربعاء وراح ضحيته 4 أفراد من عائلة دفعة واحدة، شيع أهالي الجفر عصر الخميس، ضحاياهم بمشاركة حشود كبيرة من المشيعين تقاطروا على المدينة منذ وقت مبكر، من مدينة الهفوف والبلدات المجاورة وسط أجواء حزينة، حيث تمت مواراة جثامين الأم الشابة وأطفالها الثلاثة في قبور متجاورة بمقبرة الجفر، في حين تقدم المشيعين ذوو الضحايا والمشائخ، وقد أمّ المصلين على المتوفين الأربعة الشيخ كاظم البراهيم، بحضور الشيخ علي الخليفة، الشيخ عبدالله الحسين، الشيخ علي العباد. فيما تخلف رب الأسرة عن مراسم التشييع، حيث ما زال يرقد على السرير الأبيض في مستشفى الملك فهد لإكمال الحروق التي أصابته أثناء محاولته فك احتجاز عائلته من الحريق، بينما ودعت عائلتا السليم والعلوي أبناءهما الضحايا على وقع الدموع الحارة التي ذرفت حزنا على هذا الفقد الجماعي الذي جاء بقدر الله ومشيئته دون اعتراض، حيث الموت خطف الأم، وفلذة كبدها الكبرى ضوى والتي ما تزال في ربيعها السابع، حيث افتقدتها زميلاتها على مقاعد فصول الابتدائية، وشقيقتها آيات التي لم تتجاوز عامها الثاني، وشقيقهما أحمد 3 أعوام. وكان منزل العائلة المكلومة قد تعرض إلى حريق ليلة الأربعاء الماضي نتج عنه مصرع الأم وأطفالها الثلاثة اختناقا بعد وصولهم إلى طوارئ مستشفى الجفر العام، الذي استقبل 6 حالات من مجمل الإصابات التي خلفتها الحادثة.