استضافت دولة قطر أكثر من 2.8 مليون زائر في عام 2014، بنسبة نمو بلغت 8.2% مقارنة مع معدل النمو خلال عام 2013. ومنذ العام2009، ازداد عدد المسافرين من مختلف دول العالم إلى قطر بنسبة 91% وبمعدل نمو سنوي متوسط بنسبة 13.8%. وقد شكلت نسبة الزائرين من الدول الخليجية نسبة 40% من إجمالي عدد الزائرين لعام 2014، بينما شكلت نسبة الزائرين من مختلف الدول الآسيوية وأوقيانوسيا28%، ووصلت نسبة الزائرين من أوروبا نسبة 15% خلال نفس العام. جاء ذلك في تقرير أصدرته الهيئة العامة للسياحة حول آداء القطاع السياحي لعام 2014، والذي يُظهر نموّاً مُتواصلاً في قطاع السياحة القطري. وقد بيّنت الأرقام الواردة في التقرير السنوي للهيئة تحسناً ونموا في جميع المؤشرات الرئيسية لقطاع السياحة مقارنة مع عام 2013. وبحسب التقرير، فإن القطاع السياحي، وبالرغم من أنّه لا يزال في مراحل التطوير الأولية، فهو يساهم حالياً وبصورة مباشرة بِقيمة13.6 مليار ريال قطري (حوالي 3.7 مليار دولار أمريكي) في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر خلال العام 2013، ما يمثل بدوره نسبة 4% من الاقتصاد الوطني غير النفطي. ويصل إجمالي مساهمة قطاع السياحة، إذا أخذنا في الاعتبار التأثيرات غير المباشرة، إلى 28 مليار ريال قطري (حوالي 7.6 مليار دولار أمريكي)، أي ما يمثل نسبة 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني غير النفطي. ويؤثر قطاع السياحة وبشكل كبير على سوق العمل المحلي؛ حيث يوفر 61,000 وظيفة داعمة للقطاع بشكل مباشر. وأضاف التقرير نمو أعداد الزيارات إلى دولة قطر من مختلف أنحاء العالم خلال الخمس سنوات الماضية. فمنذ العام 2009، أظهر سوق الزائرين الآسيويين ومن أوقيانوسيا إلى دولة قطر نمواً بنسبة 107%، كما أظهر سوق الزائرين الخليجيين نمواً بنسبة 102%. وشكل نمو سوق الزائرين الأوروبيين إلى دولة قطر نسبة 82% خلال نفس السنوات الخمس الماضية. وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحةعيسى بن محمد المهندي أن النتائج المشجّعة التي حققها القطاع السياحي عام 2014 ما كانت لتتحقق لولا العمل الشاق الذي قامت به الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع المعنيين في هذا القطاع والشركاء في القطاعين العام والخاص، والذي يستند إلى الأهداف والمبادئ التي وضعتها إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030. وأضاف المهندي بأنه على صعيد الترويج عالميا للسياحة القطرية فقد تم افتتاح مكاتب تمثيلية في المملكة العربية السعودية وسنغافورة وألمانيا بالاضافة الى المكاتب الموجودة في المملكة المتحدة وفرنسا لتوسيع التواجد العالمي وتحقيق هدفنا باستقطاب مابين 9،7 ملايين زائر بحلول عام2030 م . كما كشف التقرير بأن الفنادق في دولة قطر أظهرت أداءً قوياً خلال العام 2014، حيث ارتفعت نسبة الإشغال في مختلف فئات الفنادق، ووصل متوسط معدل إشغال الفنادق إلى نسبة 73% في عام 2014، مقارنة بِنسبة 65% خلال العام2013. ونال قطاع الفنادق ذات الخمس نجوم النصيب الأكبر من المنجزات، حيث ارتفع معدل الإشغال لديها من نسبة 61% خلال العام 2013 إلى نسبة 71% خلال العام 2014. وقد انعكست هذه المنجزات على ارتفاع في عائدات القطاع بشكل عام. وارتفع متوسط العائد على الغرفة بنسبة 8.3% خلال العام 2014 بظهور الأداء القوي خاصة لدى الفنادق ذات الخمس والثلاث نجوم؛ حيث حققت الأولى نسبة عائدات على الغرفة وصلت إلى9.5% وحققت الثانية نسبة عائدات على الغرفة وصلت إلى 15.5%. وحقق قطاع السياحة في قطر عدداً من الإنجازات عام 2014 من بينها تطوراً تاريخياً في مسيرة القطاع السياحي في قطر والذي تمثّل بإطلاق الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر 2030، التي تمّت صياغتها لتكون خارطة طريق لتطوير صناعة السياحة في العقود القادمة وإرشاد الهيئة العامة للسياحة في جهودها لجعل قطر "وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية". وعلى صعيد اتفاقيات التعاون مع المنظمات السياحية العالمية، أطلقت الهيئة العامة للسياحة المرحلة الثانية من اتفاقية التعاون مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والهادفة إلى تقييم الأنظمة الإحصائية الحالية ، كما أعلنت الهيئة العامة للسياحة إجراءات ومعايير جديدة لترخيص القوارب السياحية وذلك بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ووزارة الداخلية ودائرة النقل العام ، اضافة الى اطلاق الهيئة العامة للسياحة في شهر نوفمبر 2014 برنامجا داخليا لموظفيها بعنوان"رحلة"، والذي يركّز على تحقيق التواصل الداخلي وإشراك العاملين في عمل الهيئة على نطاقات واسعة ، واستضافة فعاليات ومؤتمرات ومعارض مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات2014، ومعرض قطر الدولي الرابع للسيارات، ومؤتمر "السياحة في عالم الغد"، واجتذاب المزيد من السياح من دول المنطقة من خلال تنظيم مهرجانات دورية مثل مهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان ربيع سوق واقف ، واستضافة مجموعة من الأحداث الرياضية عالية المستوى مثل بطولة قطر توتال المفتوحة للتنس ومسابقة قطر إكسون موبيل السنوية المفتوحة للتنس ، وإقامة مسابقات وفعاليات تقليدية عززت السياحة الإقليمية والمحلية والرحلات ومن بينها "تحدي قوافل الصحراء"،. يذكر أنه سيتم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية باالتعاون بين الهيئة العامة للسياحة وجميع الجهات في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني كما سترى العديد من المشاريع النور خلال السنوات المقبلة . شرح الصور : جانب من فعاليات سوق واقف بالدوحة .