حذرت وزارة التجارة والصناعة من بيع عبوات أرز ذات جودة منخفضة ورخيصة، مؤكدة أنه سيتم منع فسح أي عبوات مخالفة لذلك اعتباراً من الشهر المقبل ،وأبلغت مجلس الغرف بذلك رسمياً ، موضحة أنها لاحظت بوجود عبوات أرز زنة (3) كجم تحتوي على أصناف أرز ذات جودة منخفضة، يكتب عليها عبارة (زكاة الفطر) ،ويتم تسويقها مع قرب حلول موسم زكاة الفطر. ووفقاً لمجلس الغرف طالب المجلس من التجار والمستوردين بالالتزام والتقيد بعدم كتابة عبارة (زكاة الفطر) على عبوات الأرز وعدم تخصيص عبوات (3) كجم لتعبئة أصناف الأرز ذات الجودة المنخفضة، وأكدت أنها تلقت خطاباً من وزارة التجارة والصناعة يفيد بأن الوزارة تلقت شكاوى من بعض الجمعيات الخيرية بأن تلك النوعيات الواردة إليها من زكاة الفطر المعبأة من نوعيات رديئة أقل جودة وأنها غير مقبولة للتوزيع على الأسر المحتاجة والفئات المستحقة للزكاة. وذكر المجلس أن الوزارة لاحظت وجود عبوات أرز زنة (3) كجم مكتوب عليها عبارة (زكاة الفطر) يتم تسويقها مع قرب حلول موسم زكاة الفطر، وبعض تلك العبوات تحتوي على أصناف أرز ذات جودة منخفضة. وقال المجلس :" نظراً إلى أن الأرز في الوقت الحالي يعد أكثر الأصناف المستخدمة كزكاة للفطر في المملكة وحتى لا ترتبط زكاة الفطر بنوعيات الأرز الأقل جودة والرخيصة، فإن الوزارة ألزمت مستوردي الأرز بعدم كتابة عبارة (زكاة الفطر) على عبوات الأرز وأن لا تخصص عبوات (3) كجم لتعبئة الأصناف الأقل جودة أو الرخيصة". من جانب آخر، تشير مصادر سوق الأرز في المملكة أن حجم استهلاك السعوديين من الأرز يقدر ب 1.1 مليون طن سنوياً، ما يعني أن معدل استهلاك الفرد السنوي يزيد عن 48 كيلو جراماً، ويعد أرز البسمتي الهندي الأكثر استهلاكاً في السعودية، إذ يصل إلى 70 في المائة من كمية الاستهلاك المحلي، ثم يأتي الأرز الباكستاني بنسبة 6 في المائة والتايلاندي بنسبة 6 في المائة أيضاً، ثم أنواع أخرى كالمصري والأسترالي بنسب تصل إلى واحد في المائة أو أقل. وبحسب تقارير، تستورد المملكة من الهند وحدها حولي 530 ألف طن ما يعني أن السعودية تمثل 85 في المائة من تجارة الأرز الهندي، وهو ما يعزز مكانة السوق السعودي عالمياً في مجال الأرز. يذكر أن المملكة تعتبر بلداً استهلاكياً لكثير من السلع الغذائية، ويعتبر الأرز من أكثر أنواع الأغذية تفضيلاً لدى السعوديين حتى إنه يعد الوجبة الرئيسية لغالبية السكان، وذلك جعل المملكة سوقاً مهماً لهذا المنتج عالمياً منذ زمن ليس بالقريب.