وقعت جامعة طيبة بالمدينةالمنورة مع إحدى الجهات الخيرية المانحة مؤخرا، عقد شراكة إستراتيجية لدعم مبادرة التوطين بالتنمية، التي تبنتها الجامعة في المنطقة، بمبلغ يصل ل «5» ملايين ريال سنوياً ستقدم على شكل قروض لصغار المنتجين، لتوفير البنية التحتية لمشاريعهم. وأوضح عميد معهد البحوث والاستشارات الدكتور معاذ مجددي أن توقيع المبادرة جاء في إطار جهود الجامعة لخدمة المجتمع من خلال تقديم حلول ودراسات تهدف للمساهمة في تنمية محافظات المنطقة وبيئاتها الريفية وتقديم حلول عملية لمشاكل الفقر والبطالة والهجرة من القرى إلى المدن. وأضاف الدكتور مجددي أن الجامعة ستعمل على دراسة المشكلات التنموية للمجتمعات المحلية في نطاق المنطقة، والمناطق الأخرى ذات الأولوية، وتحليلها، وابتكار الحلول المناسبة لها, واقتراح المشروعات التنموية, وتجهيز دراسات الجدوى وهياكل المشروعات وخطط العمل وآفاق الاستدامة. وستقوم مبادرة الخير بإقراض المشروعات المقترحة والمدروسة دراسةً كاملةً من المعهد بحيث يتم تمويل مكونات البنية التحتية لمشروعات التوطين بالتنمية عبر آليات ميسرة ومرنة وسريعة. من ناحية أخرى وزعت الجامعة جوائز المؤتمر العلمي الذي نظمته الجامعة على الطلاب والطالبات المشاركين في الفعاليات المختلفة التي شهدها المؤتمر. وكرم مدير الجامعة الدكتور عدنان المزروع أمس الفائزين والفائزات الذين بلغ إجمالي ما حازوا عليه نظير مشاركاتهم بفعاليات المؤتمر أكثر من نصف مليون ريال، بالإضافة إلى 7 منارات ذهبية خصصتها الجامعة للحاصلين على المراكز الأولى. يذكر أن المؤتمر العلمي اشتملت محاوره على الابتكار والاختراع والإبداع والاكتشاف والعلوم الصحية والعلوم الأساسية والهندسية والعلوم الإنسانية وبعض الفعاليات المصاحبة. كما هدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب من الطلاب والطالبات, من أجل إبرازها من خلال المحاور والفعاليات المختلفة ورفع المستوى العلمي والثقافي لديهم, وتعزيز القيم البحثية والإبداعية وتنمية ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار وتشجيع الأعمال الفنية والإعلامية الأصيلة والمتميزة والأعمال الطلابية التطوعية، وغيرها من الفوائد التي ركزت عليها الجامعة لإفادة الطلاب والطالبات بما يعود عليهم بالنفع والتطوير التعليمي. يذكر أن فعاليات المؤتمر العلمي السادس, تنافس فيها أكثر من 1800 طالب وطالبة من الجامعة وفروعها بالمحافظات في مختلف العلوم. وأوضح عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور صالح الحربي, أن المؤتمر شارك فيه 1542 من طلبة الجامعة في مرحلة البكالوريوس و142 في مرحلة الماجستير و 116 في مرحلة الدكتوراة والدبلومات, حصلوا جميعاً على أكثر من 30 برنامجا تدريبيا تطويريا استمر شهرين لتهيئتهم للمشاركة في المؤتمر العلمي. وبين أن المؤتمر اشتملت محاوره على محور العلوم الإنسانية والاجتماعية ويندرج تحته جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية من علوم الشريعة والثقافة الإسلامية، والآداب واللغة العربية، وعلوم الإدارة والاقتصاد المعرفي، والعلوم الاجتماعية. إضافة إلى محور العلوم الأساسية والهندسية ويضم جميع العلوم البحتة، ومجالات الهندسة والحاسب الآلي، والتقنية الحيوية، والزراعة ونحوها من التخصصات التي تندرج تحت هذا المجال، إلى جانب محور العلوم الصحية ويشمل جميع التخصصات ذات الصلة بصحة الإنسان والقطاع الصحي المساند مثل فروع الطب المختلفة والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض ونحوها من التخصصات الطبية التي تندرج تحت هذا المجال. فيما تضمنت الأنشطة المصاحبة للمؤتمر الابتكارات وبراءات الاختراع ومشاريع ريادة الأعمال والأفلام الوثائقية والمسابقات الفنية وخدمة المجتمع والخطابة. وأفاد عميد شؤون الطلاب في الجامعة بأن المؤتمر هدف إلى تنمية ثقافة البحث العلمي لدى الطلبة ورفع المستويين العلمي والثقافي, وعرض النتاج العلمي وانجازاتهم التي ستثري الساحة الأكاديمية الطلابية وتنمية روح التنافس العلمي الشريف، فضلاً عن إكسابهم مهارات التواصل والحوار والمهارات. كما استقبلت عميدة الدراسات الجامعية بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتورة إيناس بنت محمد طه أمس، وفدا من جامعة ماليزيا للتكنولوجيا برئاسة الدكتورة نور سرمين، وعددا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة, لبحث آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات الأكاديمية والتعليمية والبحثية، خاصة في مجال تبادل الزيارات. حيث تأتي الزيارة - التي تستمر 4 أيام - في سياق تنفيذ برامج مشتركة في مجالات التعاون الثقافية والعلمية والاجتماعية بين الجامعتين. وتجول الوفد خلال الزيارة في قاعة المؤتمرات وعمادة الدراسات العليا ومعامل كلية الحاسبات، إضافة إلى بعض الأقسام المساندة، مستمعين خلاها لشرح موجز عما تحتويه تلك الأقسام والمعامل من أحدث الأجهزة, إلى جانب مناقشة سير العملية التعليمية بالكلية وتبادل الآراء والاقتراحات حول البيئة التعليمية، ودعم سبل التعاون بين جامعة ماليزيا للتكنولوجيا وجامعة طيبة في مجال التبادل المعرفي والأكاديمي للدراسات العليا. وأوضحت الدكتورة إيناس طه أن هذه الزيارات تعد فرصة كبيرة للتعريف بالتخصصات بين الجامعتين وما وصل إليه مستوى التعليم في المملكة وبما يقدم له من دعم متواصل. مضيفة أن الزيارة تسهم في تعزيز البحث العلمي وتوليد المعرفة وتوظيفها للإسهام في تنمية الوطن وتقديم الحلول العلمية لمشكلاته في شتى المجالات.