جاء وصول فريقا الهلال والأهلي إلى نهائي كأس ولي العهد لهذا الموسم، ليؤكد من جديد أن قدم الهلال والأهلي في القمة على الرغم من هجوم البعض على هذين الفريقين خلال الفترة الماضية، وأنهما لا يملكان القدرة على التواجد في ساحة المنافسة على البطولات، بناء على نتائج الفريقين في الدوري، وابتعادهما عن القمة. فريقا الهلال والأهلي، ومن خلال مباراتي الخليج والنصر، قدما مستوى أكدا من خلاله أنهما يظهران في الوقت المناسب، وأنهما معين لاينضب من النجوم، وأنهما قادران على تجاوز أي ظرف في سبيل صعود المنصات، وما الغريب في أن يتأهل الزعيم والقلعة إلى النهائي الكبير ؟ فالأهلي قدم أمام خصم كالنصر متصدر لدوري جميل لهذا الموسم مستوى يليق به، ويليق بالجماهير العريضة التي حضرت المباراة. الكثيرون أكدوا أن الخليج سيحرج الهلال في لقاء النصف النهائي، لكن ريجي ونجوم الهلال قالوا كلمتهم عبر مباراة تسيدوا أغلب فتراتها، فيما الأهلي لقي خصماً عنيداً طيلة المباراة، لكن النهاية كانت للأهلي الذي كان قادراً على حسم المباراة لو تم تسجيل ضربة الجزاء، لكن النصراويين وبعد ضياعها عادوا للمباراة من جديد وكادوا أن يقولوا كلمتهم. مباراة النهائي سيكون طعمها غير من خلال فريقين تعودا على النهائيات، ومن خلال فريقين يرغبان في إشباع جماهيرهما بأول ألقاب الموسم الرياضي الجاري ، ومن خلال فريقين يملكان قاعدة جماهيرية كبيرة في أرجاء المملكة، مما سيجعل طعم المباراة متميزاً أمام كل الجماهير الرياضية التي ستتابع اللقاء غير العادي. لمدربي الفريقين نقول : ليس المهم الوصول إلى النهائي، بل المهم أن تحقق اللقب، فالخاسر منهما كالذي لم يتأهل إلى المباراة، ولذلك لابد من التعامل مع المباراة بأسلوب يليق بالنهائيات، والحق يقال أن كلا الفريقين، ومن خلال أسلوب اللعب المفتوح، سيجعلان للمباراة نكهة خاصة لايمكن نسيانها من ذاكرة الجماهير التي ستحضر أو تشاهد اللقاء. الوقفة الشرفية من كلال الناديين ستظهر على الساحة الآن، ولكن كنا نتمنى أن يكون هناك تفاعل شرفي أكبر قبل التواجد في منصة النهائي، حتى تكون الروح المعنوية عالية في كل الأوقات، ومن ثم الابتعاد والاختفاء حتى يحين موعد نهائي آخر ومحاولة الظهور في الزخم الإعلامي، وتحفيز اللاعبين في الوقت الضايع، في الوقت الذي ربما تضيع الكرة ويضيع اللقب، ويضيع مجهود بطولة كاملة.