يراهن المستثمرون على رد فعل بعدما شهدت الاسواق هبوطا في الأسعار بنسبة 50% منذ يونيو الماضي استجابة لسلسلة الأخبار الداعمة التي نتج عنها ارتفاع الفائدة في صناديق الاستثمار المتداولة الخاصة بالطاقة. وذكر التقرير الصادر عن ساكسو بنك أنه منذ بداية العام، وضع أكثر من 2.7 مليار دولار قيد العمل في القطاع وكان أكثرها صناديق الاستثمار المتدولة التي تتبع أداء خام غرب تكساس الوسيط مثل «USO:arcx وUCO:arxc وOIL:arcx». كما حافظت شركات النفط الأمريكية على انتاج يزيد على 9 ملايين برميل يومياً وتستمر هذه المرونة، وسط الانخفاض الحاد في انتاج منصات النفط الأمريكية، في عرقلة الانتعاش المناسب لهذه المرحلة. وارتفعت مخزونات النفط الخام في كوشين، وهي محطة توصيل خام غرب تكساس الوسيط، بمعدل 2.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي وتضاعفت منذ أكتوبر. ومع ارتفاع التوقعات الخاصة بتسبب الإضراب الحالي في المصافي في تباطؤ الطلب على النفط الخام، يمكن أن يزيد هذا المستوى أكثر من ذلك خلال الأسابيع القادمة. وكنتيجة لذلك، إضافة للأحداث في ليبيا والتي أدت إلى تراجع الصادرات، هناك شرح حول سبب زيادة الفرق بين خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مرة أخرى. ومنذ ما يقارب شهر خلا، ارتفع الفرق فوق 6 دولارات للبرميل وقد يستمر إلى حين وصولنا إلى تباطؤ في الانتاج الأمريكي. من جهتها أصدرت شركة أرامكو، أسعارها لشهر مارس وسعياً لدعم حصتها في السوق، خفضت سعر المبيع لصالح العملاء الآسيويين بمعدل 2.3 دولار للبرميل تحت معدل نفط عمان/دبي الخام. وهو كذلك إشارة واضحة على أن وفرة العرض في السوق العالمي لا تزال مشكلة، في حين أدى تناقص الطلب على الواردات من المصافي الأمريكية إلى زيادة الشحنات من روسيا وغرب افريقيا وأمريكا اللاتينية الباحثين عن وجهة جديدة مع تمتع آسيا بأكبر فرصة للنمو، ما دفع بمنتجي النفط الرئيسين إلى تركيز جل اهتمامهم عيها.