سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انخفاض مخزون الأرز في الدول المصدرة ينعكس سلباً على أسعاره واستهلاكه بالمملكة أكدوا أن مستوردي الأرز في السوق الخليجية سيعتمدون على بلدان جديدة.. خبراء الأغذية ل اليوم:
كشف خبراء الاغذية في السوق المحلي عن انعكاسات اقتصادية على مخزون الأرز في الدول المصدرة سيكون له اثر اقتصادي سلبي على الاسعار والاستهلاك في المملكة، وسيكون الاثر متباينا فعلياً نهاية فبراير الجاري في السوق الخليجية بشكل عام، في الوقت الذي يقدر فيه حجم المخزونات العالمية من الحبوب في عام 2015 بنحو 623 مليون طن، بزيادة 8 % عن العام الماضي. وأوضح الخبراء خلال حديثهم ل«اليوم» ان انخفاض مخزون الأرز في 3 دول مصدرة سيمهد الطريق لجميع مستوردي الأرز في السوق الخليجية الى اعتمادهم على بلدان مصدرة للأرز حديثة وذلك لسد حاجة السوق الخليجية من الأرز والذي يتزايد بشكل سنوي. في البداية اوضح الدكتور واصف كابلي رئيس اللجنة التجارية في غرفة جدة ومستورد رئيسي للأرز في السوق المحلي ان الوضع الاقتصادي الذي تشهده السوق العالمية خاصة بعد اعلان منظمة الفاو انخفاضا ملحوظا في انتاج الأرز من 3 دول مصدرة للأرز يبدو غير واضح حتى الآن، الا ان تلك المتغيرات سيكون لها اثر سلبي على الاسعار والاستهلاك كون السوق السعودي من احد اهم المستوردين لسلعة الأرز. وقال الدكتور كابلي ان المملكة تعتبر من بين الدول الأعلى استهلاكا للأرز وسلعة الأرز خاضعة للتقلبات السعرية الفجائية مشيرا الى ان حصة الأرز الهندي تبلغ 70% من حاجة السوق السعودية، وان الهند من الدول التي اعلن بأن مخزونها انخفض وهذا مؤثر، ويعمل مستوردو الأرز على وضع ذلك في الحسبان والعمل على تمهيد الطريق الى البحث عن دول مصدرة بديلة. من جهته أكد المهندس ماجد الخميس رئيس اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية أن انخفاض المخزون في الأرز يؤثر على الأسعار شأنه شأن أي منتج زراعي آخر، وهذه آلية العرض والطلب، فإذا نقص العرض زاد الطلب، وقضية انخفاض المخزون في المملكة لا ينظر إليها بخوف شديد لأن غالبا هناك تعويض للسوق إما بوجود مخزون كاف لدينا أو بالبحث عن أسواق بديلة في حالة وجود نقص. وأشار المهندس الخميس الى انه وبعد تنفيذ مبادرة خادم الحرمين للاستثمار الزراعي في الخارج في 33 دولة، ووضع آليات لتشجيع المزارعين السعوديين بهدف توفير جزء من احتياجات المملكة من السلع الغذائية الرئيسية كالحبوب ومنها الأرز والقمح والأعلاف، وتوجه بعض التجار بالفعل إلى الخارج للاستثمار الزراعي في الأرز وفي المنتجات التي تستهلك الكثير من المياه. وكانت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) قد أعلنت اتجاه أرصدة الأرز إلى الهبوط بنحو 4 ملايين طن في عام 2015 مع الانخفاض الملحوظ في ناتج كل من الهند وإندونيسيا وتايلاند، وكانت قد أكدت وزارة الري في تايلاند الجمعة الماضية أن البلاد ستشهد هذا العام أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من عقد فيما يلحق أضرارا بالمحاصيل في واحدة من أكبر الدول المصدرة للأرز في العالم. وعلى الصعيد العالمي، توقع التقرير أن يتم استهلاك كمية 1104 ملايين طن من الحبوب، بزيادة 1.1% عن العام السابق، وتقدر المخزونات العالمية من الحبوب في عام 2015 بنحو 623 مليون طن، بزيادة 8% عن العام السابق، بحسب إحصائيات «الفاو». وكانت البعثة التجارية الهندية لدى منظمة التجارة العالمية أعلنت أن إيران التي تعد ثالث أكبر مستورد لهذه السلعة في العالم أوقفت وارداتها من الأرز ابتداء من الشهر الجاري لفترة لم يتم تعيينها، حيث تعد إيران ثالث أكبر مستورد للأرز في العالم بعد الصين ونيجيريا بكمية 1.8 مليون طن. هذا وقد واصل مؤشر «فاو» لأسعار الأغذية تراجعه في شهر يناير الماضي بما يعادل 1.9% دون مستواه في ديسمبر 2014، بينما رجحت المنظمة وصول الإنتاج العالمي من الحبوب إلى مستوى قياسي في 2015. ويمثل مؤشر «فاو» لأسعار الغذاء دليلاً يستند إلى حركة التعاملات التجارية، لقياس أسعار خمس سلع غذائية رئيسية في الأسواق الدولية، شاملاً مؤشرات فرعية لأسعار الحبوب، واللحوم، والألبان، والزيوت النباتية، والسكر.