واصل الصالون الثقافي بجناح المملكة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب فعالياته بإقامة ندوة بعنوان «قراءات في القصة والرواية السعودية» شارك فيها الأستاذ بجامعة الملك سعود الدكتور معجب بن سعيد العدواني، وأستاذ الأدب العربي والنقد بجامعة الأزهر الدكتور محمد الديب، وأدارها الاستاذ بالمعهد العلمي بجازان عيسى بن علي جرابا. وقال المشاركون في الندوة إن الرواية السعودية أصبحت امتدادًا مميزًا للرواية العربية بعد ارتفاع معدل إنتاجها في المملكة من 55 رواية عام 2007 م إلى 90 رواية عام 2009 م، لافتين الانتباه إلى أن هذا الإنتاج الغزير حرّك المشهد الثقافي السعودي. وأرجعوا تنامي الرواية السعودية إلى اعتمادها على البعد الخارجي بعد انفتاحها على الثقافة العربية والغربية، فضلًا عن اجتيازها لحدود المكان الجغرافي وكثرة الوصف البيئي، معربين في الندوة عن تفاؤلهم بتطور الرواية السعودية بشكل عام، رغم صغرها على مستوى الحجم. فيما شارك الشعراء صالح بن سعيد الزهراني والدكتور أحمد بن عبدالله التيهاني وعيسى بن علي جرابا، في الامسية الشعرية التي أدارها الشاعر المصري أحمد سويلم، وامتدت الأمسية لأكثر من ساعة ونصف معتمدة على الجولات المتعددة بين الشعراء الثلاثة وسط تفاعل الجمهور المصري بشكل كبير. وكانت بداية الامسية الشعرية بكلمة للشاعر المصري أحمد سويلم عن الشعر السعودي قائلا: إن الحركة الشعرية السعودية شهدت حراكا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الشعر السعودي أصبح له مكان خاص في جميع المحافل الثقافية الدولية، لافتا إلى أن جزيرة العرب هي مهد الشعر العربي الذي ظل الاداة الإعلامية الوحيدة منذ عصر الجاهلية حتى العصر العباسي، فكان إعلام الناس بالأحداث والأزمات والمواقف يتم من خلال القصائد الشعرية التي تلقى عليهم في الأسواق المختلفة. فيما أكد الدكتور صالح بن سعيد الزهراني أن الشعراء المصريين لعبوا دورا كبيرا في تطور الحركة الشعرية في العالم العربي، من خلال المدارس الشعرية المصرية المختلفة (الإحياء والبعث، والكلاسيكية الجديدة، والرومانسية.. وغيرها من المدارس الحديثة) التي دعمت الحركة الشعرية العربية. وتلقى الزهراني تفاعلا كبيرا من جمهور الجناح السعودي عند القائه لعدد من القصائد منها قصيدة «الكون الفسيح» ثم ألقى الفائز بلقب «شاعر عكاظ» لعام 1434ه الشاعر عيسى بن علي جرابا عدداً من قصائده الشعرية منها «روح الأرض» و«ميقات القلوب» و«ليت» و«خطيئة»، وقصيدة «إيه يا مصر» التي تجلى فيها عشق الشاعر لمصر وحبه لها ليراها كالزاد له، ويعتبرها قصيدة أقرب للغزل منها للنصوص. من ثم ألقى الشاعر السعودي الدكتور أحمد عبدالله التيهاني عددا من قصائده منها «وصية تهلل وحل موت المغني». وفي نهاية الندوة قام الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة بتسليم دروع تذكارية للسادة الشعراء فضلا عن توزيع عدة جوائز على جمهور الأمسية. جانب من الأمسية الشعرية