نظمت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية صباح الثلاثاء أضخم خطة افتراضية تشهدها محافظة حفرالباطن شاركت فيها جميع الادارات الحكومية ذات العلاقة في ثلاثة مواقع تم تحديدها من قبل الدفاع المدني. وتركزت الخطة على مواقع حساسة ومهمة بالمحافظة تضمنت مستشفى الصحة النفسية ونفق طريق الشمال الدولي ومجرى وادي فليج من الجهة الجنوبية. أكد مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء محمد الغامدي، أن الخطة الفرضية تضمنت هطول أمطار غزيرة وجريان السيول على محافظة حفر الباطن بمشاركة طيران الأمن التي تم تنفيذها بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، تمت وفق ما هو مخطط لها وتم استخدام جميع الآليات من الإدارات الحكومية والقوارب المطاطية والطيران وسيارات الإسعاف، مشيرًا لتشكيل فريق من المديرية العامة للدفاع المدني لتقييم التجربة وإصدار التوجيهات بذلك. وأضاف الغامدي انه بعد انتهاء التجربة الفرضية التي تعد الأولى على مستوى المنطقة الشرقية نظرا لتنفيذها بثلاثة مواقع مختلفة هى «مستشفى الصحة النفسية والنفق ووادي فليج « وشاركت فيها الجهات الأمنية والحكومية والخاصة والقوات المسلحة بقاعدة الملك خالد العسكرية، مؤكدا أن الدفاع المدني سبق له تنفيذ عمليات إسناد مع محافظات المنطقة الشرقية. وأشار الى أن سيناريو الفرضية يقوم على هطول أمطار غزيرة على محافظة حفر الباطن أدت إلى سيول جارفة نتج عنها خسائر في الأرواح والممتلكات وتدمير للمنشآت الحيوية وانقطاع الطرقات واحتجاز أشخاص داخل المنازل والمركبات ومداهمة السيول المنقولة للتجمعات السكانية وغمر بعض الأنفاق بكميات كبيرة من المياه، بينما تهدف الخطة إلى تلافي مخاطر الأمطار والسيول التي تهدد سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة والوقوف على مدى جاهزية الإمكانيات البشرية والآلية اللازمة لأعمال المواجهة وإعادة الأوضاع في كوارث الأمطار ورفع درجة تنسيق الجهود مع الجهات والمصالح الحكومية ذات العلاقة وقدم الغامدي شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ولجميع الجهات المشاركة والتي جندت كافة إمكاناتها لإنجاح الفرضية، مشيرًا أن المديرية ستقوم بعمل فرضيات أخرى مستقبلا للتأكد من الجاهزية الكاملة. وذكر الناطق الاعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري ان آلية الخطة تركزت في ثلاثة مواقع، الأول هو مستشفى الصحة النفسية بمحافظة حفرالباطن وشهد مداهمة مياه لغرفة العدادات الكهربائية مما أدى لدخول المياه بكميات كبيرة ساهمت في انقطاع الكهرباء بالمستشفى الأمر الذي تطلب اخلاء نزلاء المستشفى وضمان ايوائهم في مكان آمن، أما الثاني فهو ارتفاع منسوب المياه في نفق طريق الشمال الدولي بسبب تجمع كميات من مياه الامطار وعدم قدرة نظام تصريف المياه في النفق على استيعاب الكميات المتزايدة من مياه الامطار مما يؤدي الى غرق بعض الاشخاص داخل السيارات الامر الذي يتطلب اغلاق الطريق المؤدي للنفق والقيام بعمليات الانقاذ والاسعاف واعادة الاوضاع . بينما شهد الموقع الثالث سقوط سيارة نقل كبير «باص « محمل بركاب في مجرى وادي فليج من الجهة الجنوبية، مما تطلب تدخل فرق الانقاذ لانتشال المحتجزين وتدخل طيران الامن في الاخلاء الجوي وتطبيق خطة الاخلاء الطبي لفرز الاصابات تباعاً لدرجة خطورتها ثم نقلها للمستشفيات.
نقل المصابين خلال الخطة الافتراضية ( تصوير : حمود الحربي )
إزالة تعديات الحواجز والأشجار على الأراضي الحكومية نفذت لجنة مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات صباح أمس المرحلة الثانية من أعمالها وفق توجيهات محافظ محافظة حفرالباطن عبدالمحسن العطيشان بعد صدور خطاب البلدية المتضمن وجود تعديات في المناطق الواقعة شمال المحافظة وضرورة إزالتها بعد مماطلة أصحابها وعدم تقيدهم بالتعهدات وتنفيذ الإزالة ، وبدأت اللجنة أعمال الإزالة في المواقع المحددة التي تبرز خلالها التعديات على أراضي حكومية بإنشاء عدد من المواطنين الحواجز الترابية والتشجير المقام لتسوير المواقع اضافة لوضع "الشبوك" والأسلاك شائكة في مساحة كبيرة من الأراضي . وذكر رئيس اللجنة طاهر المطرفي أن المرحلة الثانية شهدت إزالة كافة التعديات المدرجة ضمن خطة العمل وفقاً للتوجيهات الرسمية ، وشملت موقعاً كبيرا نسبياً يتضمن تعديات سبق إنذار أصحابها، ومؤكداً أن عمل اللجنة مستمر وفق الأنظمة والقوانين في هذا الشأن . وأكد أن الإزالة جاءت بعد مماطلة وعدم استجابة المواطنين لأوامر الإزالة ، مشيراً في ذات الوقت أن التعديات على الأراضي الحكومية ظاهرة سلبية تعيق من حركة التنمية في المحافظة وإنجاز كثير من المشروعات الحيوية ، ومطالباً كافة المواطنين الى الالتزام بالأنظمة وعدم التعدي على الأراضي الحكومية. وكانت اللجنة قد اجرت قبل شهر المرحلة الأولى من إزالة التعديات في ذات الموقع "شمال حفرالباطن " وتضمنت 7 مواقع مخالفة .