انتهت مباراة الفتح والاتحاد المثيرة جدا في أحداثها وغزارة أهدافها -والتي أقيمت مساء أمس في الأحساء- بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما. سجل للفتح الكونغولي درويز سالمو (2 – 7)، فيما سجل للاتحاد البرازيلي ماركينهو (79 – 81)، وأهدر نفس اللاعب ركلة جزاء (46). وقد بدأت المباراة بدون أي مقدمات توحي بتحفظ الفريقين، وخاصة فريق الفتح الذي مارس ضغطا هجوميا أربك به خط الدفاع لفريق الاتحاد، ونتج عن ذلك هدف سريع جدا سجله درويز سالمو عندما تابع كرة طويلة مشتتة من البحريني حسين بابا يتقدم لاستلامها فواز القرني بلا توقيت ويحاول الإمساك بالكرة لكنه تركها متعمدا؛ لكونه خارج منطقة الجزاء، ويتابع سالمو الكرة ويدخلها في المرمى الخالي مسجلا لفريقه الهدف الأول (2)، لتتضاعف حالة الارتباك الاتحادية، ويستثمرها لاعبو فريق الفتح بالتقدم الهجومي الكاسح، ويتوغل التون خوسيه بكرة جانبية ويصوبها عنيفة جدا ترتد من عارضة المرمى لم تجد من يتابعها (4)، ويلعب عبدالعزيز بو شقراء كرة عرضية من الطرف الأيمن بالمقاس على قدم درويز سالمو الذي لعبها بحركة فنية مذهلة على يسار فواز القرني مسجلا الهدف الثاني (7). ويعود الاتحاد ويرتب صفوفه ويبدأ في الغزو الجانبي ويستلم فهد المولد كرة من الطرف الأيسر، ويتخلص من بو شقراء ويصوب كرة قوية أرضية يمسك بها عبدالله العويشير (10)، وتتهيأ كرة أمام عبد الفتاح عسيري خارج منطقة الجزاء ويرسلها قوية جدا يحولها العويشير للركنية (15)، ويتوغل حمدان الحمدان بكرة جانبية مررها له خوسيه ألتون ويجهزها أمام الحمدان المتابع ويواجه المرمى ويلعبها قوية بين قبضتي فواز القرني ترتد ولم تجد المتابع (25)، ويستمر اللعب الهجومي من الجانبين ويصبح الوصول للمرميين سهل جدا، لكن الفارق في تألق عبدالله العويشير وارتباك فواز القرني؛ مما جعل الاتحاد يخسر شوط المباراة الأول المثير والغني فنيا بهدفين دون مقابل لفريق الفتح. وكادت تكون العودة لفريق الاتحاد سريعة جدا مع مطلع الشوط الثاني، عندما مرر عبد الفتاح عسيري كرة انفرد بها فهد المولد ويحاول تجاوز عبدالله العويشير لكنه تعرض لعرقلة وركلة جزاء تقدم لها ماركينهو وسددها قوية جدا ترتد من العويشير أمام عبد الرحمن الغامدي، الذي سددها بشكل أقوى ترتد من العويشير أمام فهد المولد الذي سددها قوية جدا ترتد للمرة الثالثة من عارضة المرمى (46)، ويتحصل محمد الفهيد على الإنذار الثاني؛ بسبب حالة مسك لمختار فلاته ويغادر الملعب مطرودا (63)، ويأتي الفرج متأخرا لفريق الاتحاد، عندما سدد صالح القميزي كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ترتد من العويشير وتجد البرازيلي ماركينهو الذي باشرها على الطاير في قلب المرمى، مسجلا الهدف الأول للاتحاد (79)، ولم يحتج ماركينهو إلا دقيقة واحدة فقط لتعديل النتيجة عندما تصدى لكرة ثابتة من خارج الصندوق، ويرسل كرة صاروخية لولبية تلمس يد العويشير وتلج المرمى لتعلن عن هدف التعادل (81)، وتستمر حالة الارتباك لدى فواز القرني الذي شارك مدافع فريقه الروماني في إبعاد كرة كادت تلج المرمى (83)، وينفذ عبدالعزيز بو شقراء كرة ثابتة يلعبها على رأس درويز سالمو يوجهها للمرمى تصطدم في عارضة المرمى وتخرج للخارج (87)، وكانت تلك الفرصة الثمينة آخر فرص المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لهدفين.