قال مسعفون ومسؤولون عسكريون: إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة بحي الليثي في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، أمس، فقتل اثنين وأصاب نحو 20 شخصا، وأبلغوا مراسل رويترز في موقع الانفجار بأن السيارة الملغومة انفجرت وهي متجهة صوب قاعدة عسكرية للدبابات ومستودع للذخيرة، وانها انفجرت فيما يبدو مبكرا قبل أن تصل إلى القاعدة، ما أدى لقتل رجل وطفل. وقال فضل الحاسي وهو قائد كبير للقوات الخاصة إنه كان "مفجرا انتحاريا.". ودارت اشتباكات في وسط مدينة بنغازي بشرق ليبيا مع تقدم قوات مؤيدة للحكومة؛ لاستعادة منطقة الميناء من متشددين، وإن سبعة جنود قتلوا. وبدأت قوات يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر تساندها قوات خاصة من الجيش في منتصف اكتوبر هجوما ضد المتشددين في بنغازي وطردوهم من منطقة المطار ومن بضعة معسكرات خسرها الجيش أثناء الصيف. وتحاول قوات الجيش استعادة منطقة الميناء ومنطقتين اخريين حيث تقول القوات الموالية للحكومة: إن مقاتلي انصار الشريعة وهي جماعة متشددة يتحصنون فيها. والميناء هو المنفذ الرئيسي للواردات الغذائية الى شرق ليبيا. وتقدمت مركبات للجيش صباح الخميس على طريق الكورنيش باتجاه بوابة الميناء ومبنى محكمة قريب. وسيطر الجنود على بضعة مبان حكومية. وقالت مصادر بالجيش: إن حوالي 25 جنديا اصيبوا في الاشتباكات. وقال فرج الباراسي وهو قائد عسكري ميداني "الطريق إلى الميناء تحت سيطرتنا." واستمر إطلاق النار بكثافة حتى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية. وقوات الجيش في شرق ليبيا موالية لحكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني المعترف به دوليا والذي اضطر للرحيل عن طرابلس في الغرب في اغسطس اب إلى مدينة البيضاء في شرق البلاد عندما استولت جماعة فجر ليبيا المسلحة على العاصمة. ويعكس القتال الدائر في المدينةالشرقية صراعا أوسع في الدولة المنتجة للنفط التي توجد بها حكومتان وبرلمانان وجماعات مسلحة متناحرة تتحالف مع هذا الجانب أو ذاك في صراع على السلطة بعد مرور أربع سنوات على الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية مسلحة. وفي منتصف اكتوبر تشرين الاول شنت القوات الخاصة للجيش المدعومة بقوات يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما على الاسلاميين في بنغازي وطردتهم من منطقة المطار ومن عدد من المعسكرات كان الجيش قد خسرها في الصيف. وقوات الجيش في شرق ليبيا موالية للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبدالله الثني، التي أجبرت على الخروج من العاصمة طرابلس في الغرب في أغسطس وانتقلت إلى مدينة البيضاء حين سيطرت جماعة فجر ليبيا على العاصمة. وشكل هذا الفصيل حكومة وبرلمانا مقرهما طرابلس، لكن الأممالمتحدة لم تعترف بهذه الحكومة.