بدأت واحة الأحساء ومزارعها والمهتمون بالإنتاج الزراعي وخصوصا التمور عملية التلقيح للنخيل، والذي شهد نهاية يناير 2015م تلقيح انواع مختلفة من الغر وأم رحيم والهلالي والشهل والمجانيز، لتبدأ رحلة جديدة لتلقيح الانواع الرئيسية من التمور مع بداية فبراير ولمدة 40 يوما، حيث اعتبر المختصون والمهتمون بهذا المنتج ان الفترة من فبراير إلى مارس اقوى فترة موسم لتلقيح النخيل، خصوصا الخلاص والشيشي والرزيز. وتشهد اسواق الاحساء خلال الفترة الحالية طلبا كبيرا للقاح (النبات) والذي يعتبر كموسم هام لمن يقوم بجمعه وبيعه مسجلا في الوقت الحالي اسعارا مرتفعة تتراوح من 100 الى 200 ريال للسف الواحد، وهناك طلب على اللقاح الجيد خاصة من فحال المزارع كونه افضل للإنتاج، ويجد طلبا اكبر من لقاح فحال الصحراء الذي هو الاخر يعتبر النوع الثاني. أوضح ذلك ل«اليوم» شيخ سوق التمور بالاحساء عبدالحميد الحليبي، وقال إن تلقيح النخيل خلال الأربعين يوما القادمة (من الآن وحتى 10/3/2015م) تعتبر اهم فترة لموسم تلقيح النخيل وبطبيعة الحال غالبا يكون التلقيح في هذه الفترة لأنواع الخلاص والشيشي والرزيز وهي الاصناف الرئيسية في محافظة الاحساء، اضافة الى نوعيات اخرى من أم رحيم والهلالي والشهل نوعيات الغر والمجانيز هذه تم تلقيحها نهاية الشهر الماضي. وقال الحليبي أنا أوصي المزارعين بالاستفادة من برنامج تطوير المنتج وفرز النخيل والتخفيف على النخيل واختيار اللقاح المناسب موضحا ان هناك برامج معدة لذلك وبالإمكان مراجعة هيئة الري والصرف او المركز الوطني للنخيل والتمور للاستفادة من هذه البرامج حتى تكون مزارعهم ذات انتاج مجد يدر عليهم اقتصاديات توفي معهم مصروفاتهم ويحوزون على مكاسب من مزارعهم، مؤكدا ان الاسواق الآن تطلب الانواع والتمور المميزة، ونحن كأصحاب مصانع نبحث عن التمور المميزة، حتى يكون لها سوقا واعدا ومحصولا واعدا بالخير بعون الله على اهل الاحساء، خصوصا وعلى اهل المملكة بشكل عام وحتى الوطن العربي، خصوصا ان هناك توجها عالميا اصلا للنوعيات المميزة من التمور، والاحساء ولله الحمد تحظى بأفضل نوعية، وهو الخلاص وأجدر وأحرى بنا ان نكون دائما مميزين والاحسائي دائما ولله الحمد مميز بإنتاجه وتصنيعه، ونأمل ان يكون له اثر جيد هذا العام اقتصاديا على اصحاب المزارع طالما هناك فرز جيد وعناية جيدة وتوجه الى تطوير هذا المنتج القومي وهذا الامن الغذائي للبلاد والعباد. وحول مهرجان تسويق تمور الاحساء (ويا التمر احلى) الذي تنظمه امانة الاحساء بالتعاون مع غرفة الاحساء بمقر مركز المعارض في 15 فبراير 2015م، قال الحليبي ان القادم في هذا المهرجان سيشهد منتجات جديدة بإدخال العنصر الرئيسي والهام (التمور) وستكون هناك مفاجأة لمهرجان هذا العام، خصوصا ان الاستعدادات كبيرة جدا سواء من الامانة او من الاخوة المختصين وسيحظى المهرجان بمفاجآت كثيرة من مصانع الاحساء عموما وستكون هناك منتجات جديدة تسعد الجميع وفيها جانب كبير من التطوير والصناعات التحويلية للتمور مؤكدا ان المبيعات ستسجل أرقاما مفرحة. وبين الحليبي ان شهر (2 و3) 2015م هما وقت تلاقح اشجار الحمضيات من الاترنج والليمون الاحسائي والمشهور بجودته وكثرة عصيره، ووجه نداء لأمانة الاحساء بإقامة مهرجان لفواكه الأحساء من منتج الليمون والتين الاحسائي الذي لا يوجد مثله في أي بقعة زراعية في العالم والاترنج والرمان والعنب والخضراوات وخصوصا الباميا والتي تتميز بطعمها وشكلها.