الأصل في الوطن الجمال بكل ما يعنيه من أرض وشعب ونحن في هذه الصفحة لا نبحث عن الأخطاء لنوثقها، بل نبحث عن الحقيقة لنظهرها، ننشر الصورة لتكون هي الموضوع وهي العنوان. هناك سلبيات في جنبات المدينة وأحيائها وريفها. ننشر الصورة للمسئول لنذكره بدوره المناط به.. الصورة مرض مؤلم والاصلاح دواء شاف، هي رغبة المجتمع ليعيش ويهنأ في وطن جميل يحتويه. كتبنا قبل تسعة أشهر عن حال المنتزه.. وتفاجأنا بعدها بتحوله الى كتلة حواجز خرسانية وأسلاك شائكة وشبوك متينة محكمة الإغلاق. ونعود بكم إلى 5 شوال 1407 هجرية قبل 28 عاماً، حينما افتتح المنتزه وكان حدثاً لا يُنسى على مستوى المنطقة الشرقية. كان إنجازاً لم نُشاهد شبيها له إلا الواجهة البحرية في الدمام والخبر.. ومع الوقت تم وأد هذا الإنجاز العظيم. أكثر من أربع سنوات منذ أن أعلنت الأمانة تأجيره لمستثمر بهدف إقامة منشآت سياحية، وتطوير بقية المنتزه ليخدم أهالي المنطقة الشرقية وزائريها من بقية المناطق. وتنبيه تلو تنبيه سطرته صفحات الجريدة من تصريحات الأمانة.. ولكن لا حياة لمن تنادي. وبعد كل هذه الأعوام، وبدلاً من أن نشاهد إنجازا يخدم المواطن ويكون متنفسا له، بدأ المستثمر بتقطيع المنتزه الى قطع صغيرة، وتأجيرها بمبلغ يصل الى 300 ريال للمتر المربع (قيمة إيجار الأمانة 3 ريالات). وحسب لائحة التصرف بالعقارات البلدية الصادرة بالأمر السامي الكريم «رقم 3/ب/38313 في 24/9/1423ه»، من قبل مجلس الاقتصاد الأعلى في مادتها العاشرة تنص على عدم جواز تأجيرها من الباطن من قبل المستثمر، وكذلك في مادتها التاسعة عدم استخدام العين في غير الغرض من قبل المستثمر الذي خُصصت له في المزايدة. ختاماً.. لقد كان منتزه الملك فهد صرحاً سياحيا خدم المواطن والمقيم، وأوجد لهم متنفساً في عطلات الاسبوع، وكان موقعاً سياحياً لزوار المنطقة الشرقية، لنذكرك قليلاً ان عددا كبيرا من المواطنين والمقيمين، يقطنون في شقق ويحتاجون المنتزه متنفساً لهم في نهاية الأسبوع وفي العطلات الرسمية. لذا الأمل معقود على الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية لإعادة المنتزه لعامة الشعب... والله المستعان. الإنجاز الوحيد في أربع سنوات هو هدم هذا المبنى المتهالك..!! المصدات الخرسانية والأسلاك الشائكة تطوق المنتزه منذ 9 شهور لم يتغير شيء من أربع سنين..!! تصريح لمعالي أمين الشرقية حول المنتزه .. هكذا استبشرت الشرقية الفرح في 5 شوال 1407 هجرية..