أعلنت الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر حل جهاز المخابرات «اس آي» بعد اتهام بعض عناصره بمقتل المدعي العام البرتو نيسمان. وقالت الرئيسة ان الوكالة الفدرالية للمخابرات ستحل محل جهاز المخابرات الذي اتهمه المدعي العام نيسمان بعرقلة التحقيق حول الاعتداء على الجمعية اليهودية «85 قتيلا عام 1994». وأوضحت ان قادة الهيكلية الجديدة سيتم تعيينهم من قبل الحكومة والبرلمان. وكان البرتو نيسمان (51 عاما) مكلفا منذ عشر سنوات بالتحقيق في الاعتداء على الجمعية اليهودية عام 1994. وقد وجد ميتا الاحد في منزله ببوينس ايرس. وأكدت الرئيسة الأرجنتينية أن مشروع قانون «سيرسل إلى الكونجرس قبل زيارتها للصين مطلع هذا الأسبوع». وكان نيسمان (51 عاما) مكلفا منذ عشر سنوات بالتحقيق في الهجوم على الجمعية اليهودية، وقد وجد ميتا هذا الشهر في منزله بالعاصمة قبل أن يجيب على أسئلة تتعلق بمزاعمه أن كيرشنر تآمرت لتعطيل سير التحقيق في الهجوم. وسبق للسفير الإسرائيلي السابق في بوينس أيرس، إسحق أفيران، أن صرح قبل عام بأن إسرائيل قامت بتصفية أغلبية المسؤولين عن الهجوم، وذلك ردا على أسئلة بشأن عدم محاكمة المسؤولين عنه بعد عشرين عاما من وقوعه. وقال وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان آنذاك إن تصريحات السفير الإسرائيلي السابق «بالغة الخطورة» لأنها تظهر أن «هناك معلومات تم إخفاؤها عن القضاء الأرجنتيني، مما حال دون ظهور أدلة جديدة تكشف ملابسات القضية». يذكر أن الهجوم الذي وقع في 18 يوليو/تموز 1994 أدى إلى سقوط 85 قتيلا ومئات الجرحى، وقبل عامين من ذلك في 17 مارس/آذار 1992 قتل 29 شخصا في هجوم استهدف السفارة الإسرائيلية في بوينس أيرس. ويتهم القضاء الأرجنتيني إيران بالتورط في الهجمات، ويطالب بتسليمه ثمانية مسؤولين إيرانيين بينهم وزير الدفاع السابق أحمد وحيدي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني لمحاكمتهم.