إن خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لهو الامر العظيم والجلل والخسارة الكبيرة علينا وعلى الشعب السعودي الأبي والأمتين الاسلامية والعربية جميعا، فقد كان- يرحمه الله- نِعم القائد، ونعم الأب، ونحن في هذا اليوم الحزين نتقدَّم بأحر التعازي لمقام سيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وإلى الأسرة الحاكمة الكريمة وأنجاله وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الامير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والشعب السعودي الأبي، والعالم أجمع في فقيد الأمتين العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله»، سائلين المولى «عز وجل» أن يتغمَّد فقيدنا الغالي بمغفرته ورحمته الواسعة، إنه سميع مجيب. إننا في هذا اليوم العصيب نفقد والدنا صاحب القلب الكبير ولن ننسى هذا القائد الحازم صاحب القلب العطوف، الذي لم يألُ جهدًا في خدمة أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء. إننا لنشعر بألم فراق فقيدنا الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله وأسكنه فسيح جناته» لقد فقَد هذا الكيان الشامخ، والأمتان العربية والإسلامية، والعالم أجمع- رجلًا شهمًا وكريمًا، كرَّس كل حياته لخدمة دينه ووطنه ومواطنيه بكل إخلاص ومحبة، اتصف بحضور متميِّز، وسياسةٍ حكيمة، ومواقف تاريخية، حيث استطاع «رحمه الله» أن يُحقق بحكمته وإنسانيته ومساهمته النيِّرة والكبيرة والفاعلة كل ما تشهده المملكة العربية السعودية من نهضةٍ تنمويةٍ شاملةٍ جعلتها في مصاف الدول المتقدِّمة. فرحم الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأسكنه فسيح جناته «إنا لله وإنا إليه راجعون». وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي