المنافسة على البطولات هي السمة والطموح الذي تسعى إليه الفرق المحلية سواء الكبيرة أو الصغيرة ، بل إن البطولات الرائعة هي التي تشهد التجديد من خلال الفرق التي تحقق البطولات بدلا من اقتصارها على فريق أو فريقين أو ثلاثة ، فإذا كانت البطولات محصورة فهذا دليل ضعف البطولات المحلية التي تفتقر للاحترافية التي نتباهى بها من خلال إعلام مرئي أو مقروء من خلال لوائح ، وأنظمة تخدشها العاطفة ، أو التردد في اتخاذ الكثير من القرارات التي تجعلنا محل استفهام لدى الكثير من الناس محليا وخارجيا . هذا الخلل تعيشه بعض الأندية إن لم يكن أغلبها كون الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي المساهم الكبير في هذا الخلل من خلال لجانها كون الأندية بلا رعاية ، وبلا إعانات سنوية ، وبلا إعانات النقل التلفزيوني ... مما حدا ببعض الأندية إلى بيع عقود لاعبيها للأندية الكبيرة ، الأمر الذي أسهم في دفع مسيرة فريق ، وكبح جماح الفرق الآخرى والتي يطلق عليها البعض الأندية الصغيرة ، أو أندية الظل وكأن هذه الأندية ليس لها طموح على المنافسة ، أو البطولات ، وكأن الأندية الكبيرة هي الوحيدة التي تستحق البطولات والإنجازات، والأندية الأخرى عليها التفريخ فقط ، هذا الحديث الذي ظهر في برنامج مساء الرياضية الذي استضاف مجموعة من الإعلاميين ، ورئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع ، ومدير الاحتراف بنادي الفتح خالدالسعود . فريق الفتح تواجد خلال سنتين في دوري (زين) وقدم مالم تقدمه الأندية الكبيرة ذات الشركات الراعية في عقود ، ليس هذا فحسب بل في شتى المسابقات التي كان آخرها خروجه المشرف من مسابقة كأس سيدي ولي العهد حينما خرج مرفوع الرأس من البطولة أمام فريق النصر وبضربات الترجيح . خالد السعود أكد بأن الشركات ليس لها ضابط معين كون الاتفاق نادي بطولات ، بل هو أول ناد سعودي يحصد الذهب على المستوى الخارجي ، وليس لديه راع رسمي ، ونادي الشباب نادي بطولات وهذا لا يختلف عليه اثنان إلا أن جماهيرية الشباب لا تقارن بحجم جماهيرية الأهلي والهلال والاتحاد والنصر ومع ذلك فلديه راع رسمي (stc) ، كرة القدم ليس فيها كبير ولا صغير ، كرة القدم تعطي من يعطيها ، وخذوا على سبيل المثال نادي القادسية الذي باع الكثير من عقود لاعبيه الاساطير ، ومع ذلك لم تشفع له تلك العقود في المنافسة على البطولات ، نادي الفتح العريق القادم من أحساء المحبة حينما تواجد في دوري زين فإنه تواجد كي يبقى في المنافسات ، ويحقق التطلعات ليكون نموذجا يحتذى به من خلال ما يقدمه من إبداعات متواصلة جعلت الكل يشيد به من خلال التعاون والعمل الجبار الذي يقوم به رجاله المخلصون إدارة ولاعبين وجهازا فنيا وإداريا وأعضاء شرف وجماهير وفية ليس في الأحساء وحدها ،بل على مستوى المنطقة الشرقية . عموما الأندية تعاني الأمرين ، ومع ذلك يظل الفتح صامدا رغم المعاناة التي يعيشها .