تعيش أجواء المملكة حالة من التقلبات الجوية، بزيادة معدل الرياح المثيرة للأتربة والغبار على غرب ووسط وشرق المملكة، مصحوبة بتيارات هوائية باردة تصل في بعض المناطق إلى الصفر المئوي. وقال ل «اليوم» الدكتور حسين الصراف رئيس قسم التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية بالكويت: إن "الوضع الحالي في المملكة من تقلبات جوية وغبار سببه الغيوم الركامية، بما تسمى المنخفضات السودانية، والتي تؤثر على شبه الجزيرة العربية، ويكون لها تأثير من أواخر فصل الربيع، ويصل تأثيرها إلى شمال الجزيرة بما فيها الكويت بعد انتهاء فصل الشتاء، وتؤثر بشكل كبير على جنوب شبه الجزيرة العربية في هذه الفترة، ولكن صعب وصول تأثيرها للمناطق الوسطى والشمالية في شبه الجزيرة في فصل الشتاء، والجبهة الهوائية الباردة على شمال الجزيرة قادمة من أجزاء من أوروبا وشمال أفريقيا". وأضاف الصراف "الغيوم الركامية (المنخفضات السودانية) تتجه إلى شمال شرق شبه الجزيرة العربية، وتؤدي إلى عدم استقرار، ويختلف تأثيرها حسب حدتها ونوعها، حيث إن الغيوم الركامية متعددة الأنواع والآثار، وتؤثر في أي مكان صحراوي أو جاف في العالم أجمع، ويكون التأثير متنوعا من حدوث غبار وأمطار ورياح جميعها في يوم واحد". وعن مدى تأثر الأجواء في المنطقة بما يحدث من عواصف في شرق آسيا، قال الصراف: "الجبهة الهوائية الباردة على المنطقة حاليا ليس لها علاقة بالعاصمة الاستوائية في شرق آسيا، حتى اللحظة، ويعتمد نوع العاصفة التي تضرب شرق آسيا بمنطقة غرب آسيا في حال ارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهادي، يكون لها تأثير غير مباشر على شبه الجزيرة العربية، وحتى هذه اللحظة التأثير بسبب المنخفضات الهندية الموسمية وتأثيرها على الجزيرة العربية متقلب وغير واضح". في حين يتراجع اليوم الثلاثاء معدل الحرارة ليلا في المنطقة الشرقية، حتى مطلع الأسبوع المقبل -بإذن الله تعالى- حيث تبلغ الصغرى خمس درجات في المتوسط، فيما تلامس الدرجة المحسوسة الصفر المئوي خلال عدة أيام، ويمثل تفاوت درجات الحرارة بالساحل الشرقي أقل المستويات، مقارنة بالمناطق الصحراوية بتأثير الرطوبة، وتستمر منخفضة حتى تعامد الشمس على خط الأستواء في 21 مارس مصادفا للاعتدال الربيعي، حيث تكون الأشعة عمودية يتساوى معها الليل والنهار، كما تتغير درجات الحرارة نتيجة تفاعل عدد من العوامل الطقسية المتداخلة، في بداية الفصل القادم، وتكون مصاحبة لتقلبات جوية ذات طابع غير مستقر عادة، مع ظروف أكثر تعقيدا بالنسبة لأجواء المملكة بشكل خاص، وعلاقة بحركة المنخفضات والمرتفعات الجوية، واتجاه الرياح الذي يؤثر بحالات من التذبذب في درجات الحرارة. ويتوقع -بمشئية الله تعالى- أن تكون الرياح اليوم شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة، تثير الأتربة والغبار في بعض المناطق، وتكون السماء صافية في معظم المناطق خلال الأيام الخمسة القادمة، دون توقع الأمطار خلال هذه الفترة، فيما تظهر بوادر حالات جوية ممطرة -بإذن الله تعالى- في الأيام الأخيرة من الشهر الجاري، حسب خبراء الطقس، في توقعات تتزامن مع موسم الشبط الذي يتكرر سنويا ببعض الهطولات الخفيفة، وتكون الرياح اليوم شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة بشكل عام، ويتوقع استمرار هبوب رياح شرقية نشطة السرعة مثيرة للغبار على الساحل الغربي، تثير الأتربة والغبار، وتؤدي إلى انخفاض في مدى الرؤية الأفقية.