أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان أهمية دور الاعلام في جذب الاستثمارات خلال نشر ثقافة الاستثمار. وشدد عقب اطلاق أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي أول برنامج تدريبي من نوعه في الصحافة والإعلام الاستثماري بعنوان (إعلام التنافسية والاستثمار) أمس في الرياض بحضور نحو 30 صحافيا، على دور الهيئة في تنظيم عملية الاستثمار المحلي والأجنبي في السوق السعودي، مستعرضا العديد من النماذج والتجارب، من خلال استعراض أهم الشروط والأنظمة التي تقوم بتطبيقها الهيئة على المستثمرين والتي خصص لها عنوان "مفهوم وأساس الاستثمار الأجنبي ودور الهيئة العامة للاستثمار وإعلام التنافسية والاستثمار". من جهته، شدد الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام على أهمية الاعلام المتخصص، وعمليات التدريب وتطوير الموارد البشرية الاعلامية وتخصصها. وأكد نائب وزير الاعلام على ضرورة التخصص في مجالات الإعلام المختلفة، كل قطاع على حدة، مشيراً إلى أن زمن الإعلامي الشامل انتهى في ظل التنوع الكبير في مصادر المعلومات، والتي تتطلب أن يتخصص كل صحفي في مجاله؛ من أجل أن يبدع ويتمكن من تقديم الصورة الحقيقية والجودة في المعلومة التي يتلقاها المتلقي الذي أصبح لديه الكثير من الحنكة والتمييز بين المتخصص وغير المتخصص. وقال: "إن المجالات المتنوعة في الإعلام تساعد كثيرا في تلبية كافة التوجهات الإعلامية من السياسية أو الاقتصادية؛ كون التجارب أثبت أن المتخصص في عمله "يبحث عنه الجميع" في كافة مؤسساته سواء الحكومية او الخاصة. وذكر أن وزارة الإعلام خرجت العديد من المذيعين المتخصصين في مجالاتهم إلى الإعلام الخارجي وتلقفتهم القنوات الأخرى، وهذا دليل على أهمية وضرورة التخصص في العمل الإعلامي. وطالب نائب وزارة الاعلام، المتحدثين من خلال جلسة ثقافة الاستثمار والتنافسية من خلال نظام الاستثمار الأجنبي وعلاقة الاستثمار بالمؤسسات الحكومية، بضرورة تنوع مصادر المعلومة لدى الإعلامي المتخصص، والقراءة في أهم المواضيع الاقتصادية التي تنمي العديد من المهارات التحليلية لدى الصحفي، والتي يحتاجها القارئ والمتلقي بصفة عامة. الى ذلك، أكد كل من الدكتور عبدالوهاب أوداهش ومحمد العنقري أن هناك العديد من المهارات التي تتبع التصريحات الصحفية من قبل المسؤولين، من خلال البحث عن ما وراء الخبر وتحليله بصورة أكثر شمولية ودقة؛ كون الفائدة كبيرة من خلال الاهتمام الكبير الذي توليه كبرى الشركات حول التحليلات الدقيقة في الشؤون النفطية أو فيما يخص العملات أو سوق الأسهم. وناشدوا كافة المسؤولين في جميع الجهات الحكومية بضرورة تفعيل دور المتحدث الرسمي من خلال ضرورة تواجده لشرح كافة التقارير السنوية التي تصدرها أي جهة، بالإضافة إلى تفنيد كل الإشكالات التي تعترض المستفيدين من خلال تبيان كافة الخطوات والإجراءات والأنظمة المتبعة في كل جهة. ونظمت أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي أول برنامج تدريبي في الصحافة والإعلام، لتغطية جوانب البرنامج المختلفة الاقتصادية والاستثمارية والصحافية، وذلك ضمن مساعيها وشراكاتها الدؤوبة لتطوير قطاع الإعلام المتخصص وتطوير أدواته واضطلاعه بالمهام والقضايا الاستثمارية الحساسة، بما يحقق المصلحة العامة للشركات والأفراد بكل ما يتعلق بالقضايا الاستثمارية على المستويين المحلي والدولي، وأدوات رجال الصحافة من صحفيين وصحفيات سعوديين في مجال كتابة الأخبار والتقارير والتحقيقات عن الشأن الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز الوعي والثقافة لأهم مكونات الكتابة في الشأن الاستثماري، والذي يستمر لثلاثة أيام في فندق هوليدي ان الازدهار بالرياض. ويحتوى البرنامج على خمس جلسات رئيسية يتم خلالها مناقشة عدد من المواضيع الأساسية في الثقافة الاقتصادية والاستثمارية، ومنها مفهوم وأساس نظام الاستثمار الأجنبي، وعلاقة نظام الاستثمار بالمؤسسات الحكومية، وشرح مفهوم التنافسية والتصنيفات الدولية وتأثيره على الاقتصاد والمجتمع. ويهدف البرنامج التدريبي إلى تطوير المستوى والأدوات الاحترافية للصحفيين والإعلاميين في قطاع الإعلام الاقتصادي والاستثماري في السوق المحلي، وتأكيد أهمية المصداقية في الطرح والتناول الاقتصادي، وتدعيمه بالأرقام والمصادر التي تعزز صدقية المضمون، ما يرفع من ثراء المادة الصحفية للباحث والمتابع المحلي والعالمي.