تكدس المناصب في شخصية واحدة .. محطة لبعثرة الجهود .. وخلل إداري فاضح .. وضعف في محصلة الإنتاج .. ومركزية تتلف المبادرات .. والنتيجة فوضى وتخبط ..!! وقبل الدخول في صلب الموضوع وتفاصيله .. علينا من باب الإنصاف أن نشيد بالدور الكبير والملموس الذي قدمه الأمير الشاب نواف بن فيصل في التواجد السعودي الجيد في لجان الفيفا في الآونة الأخيرة .. وأجد هذه الخطوة من أفضل الخطوات التي تميز فيها الأمير نواف بن فيصل خصوصا أن هذه المحطة بالذات كانت ضعفا سعوديا واضحا في التواجد على المستوى الدولي لسنوات طوال ..!! لكن مع الخطوة التصحيحية الثمينة التي أعتبرها هدية « نواف « للرياضة السعودية مع مطلع العام الجديد .. إلا أنها لم تكتمل .. أو لنقل لم تستثمر بالشكل المناسب .. لأن تكديس المناصب على شخص أو شخصين ربما يؤدي إلى عكس ما هو مطلوب ..!! وفي اعتقادي كان منصب عضو في لجنة بطولة أندية العالم الذي شغله حاليا الأخ العزيز محمد النويصر .. يعطى لشخص ليس لديه مهام كثيرة .. مثل المهام الموكلة إلى النويصر حاليا .. والأسماء المرشحة لهذا المنصب كثيرة .. وأثبتت نجاحا مبهرا وهي بعيدة عن العمل الإداري في اتحاد الكرة أو اللجان القارية والدولية مثل المهندس عبد العزيز العفالق رئيس نادي الفتح الذي نجح في تقديم فريق مميز بدوري زين للمحترفين .. وحمد الصنيع وزكي الصالح وطارق كيال وغيرهم الكثير ممن سجلوا نجاحات كبيرة في السلك الإداري .. وهم لا يملكون لا منصب ولا دور .. وأجزم بأنه لو أعطي واحد من هؤلاء المهمة المشار إليها .. فإنه كان سيبذل قصارى جهده للإبداع فيها .. لأنه باختصار سيكون متفرغا لها .. بعكس ما حدث حاليا بتسليمها للنويصر المشغول بأكثر من جهة .. والموكل له مهام جسام تحتاج لتفرغ كامل .. وزيادة العبء عليه ..ستجعله مشتتا هنا وهناك .. وستحرم كفاءة أخرى مؤهلة للإبداع في هذا المنصب ..!! بصراحة أكثر .. هناك نماذج ناجحة في الأندية وبدرجة امتياز لايستفاد منها لا في لجان الاتحاد .. ولا في اللجان الإقليمية والدولية .. وإن تم اختيارهم فان اللجان التي ينتسبون إليها ( وجودها مثل عدمها ) اسم وديكور لا غير ..!! ليس بيني وبين عبد العزيز النويصر أي موقف سلبي .. لكنني جئت باسمه هنا كمثال حي على كثرة المهام التي يحملها .. وبالإمكان مشاركة غيره من الكوادر لحمل بعضها .. من أجل المصلحة العامة ..!! بصراحة أكثر .. هناك نماذج ناجحة في الأندية وبدرجة امتياز لايستفاد منها لا في لجان الاتحاد .. ولا في اللجان الإقليمية والدولية .. وإن تم اختيارهم فان اللجان التي ينتسبون إليها ( وجودها مثل عدمها ) اسم وديكور لا غير ..!! المطلوب الالتفات لهذا الجانب الإداري .. فليس من المعقول ألا يوجد عدنان المعيبد والعفالق والصنيع وغرم الله العمري وغيرهم ممن اعتصروا بالخبرة في أنديتهم .. لا توجد لهم أماكن في اتحاد الكرة وفي لجانه الحية والقوية .. ويكونوا بعيدين عن الآسيوي والدولي .. وغيرهم يسبح في العديد من المناصب .. لتكثر أخطاؤهم .. ويكونون عرضة للنقد اليومي عبر وسائل الإعلام ..!! هذه هي الخطوة المطلوبة مع تشكيل الاتحادات الجديدة عقب أولمبياد لندن .. فالمعيار الأول للاختيار هو النجاح في الأندية .. وليس التنظير الإعلامي وغيره .. ومن الظلم أن يبقى أولئك الناجحون في الأندية خارج أسوار اللجان والاتحادات والمناصب القارية والدولية .. !! ما هو مطلوب في المرحلة المقبلة .. ليس تنظيرا، بل تطبيقا .. وهناك فرق شاسع بين من عمل ونجح في الأندية .. وبين التنظير الذي يصل، لكنه يفشل في نهاية المطاف ..!!