اليوم اعزائي القراء وددت أن ألقي الضوء علي ابيات شعرية مختارة من قصيدتين للشاعرين سمو الامير سعد آل سعود والشاعر زعل الرشيدي اللذين يشكلان تجربة شعرية رائعة في الساحة من خلال العديد من النصوص الشعرية المميزة: يقول المبهج زعل الرشيدي: يجوز يقوي قلبك البعد ويغيب لكن يبي يبطي وهو مانساني في هذا البيت العذب تأكيد قوي أن من ترتبط قلوبهم بعاطفة الحب الحقيقي لا يمكنهم نسيان ذلك الشعور المتبادل حتي ولو وقفت الظروف حائلا بينهما.. (يجوز يقوي قلبك البعد ويغيب) هنا اعطي الشاعر زعل اجازة للمحبوب بالبعد والغياب مع ما يشعر به في قلبه من يقين تام بأن البعد ليس باستطاعته مسح شريط الذكريات الجميلة من اجل اسباب خارج نطاق السيطرة يدركها الشاعر نفسه وهذا ما المح له عندما اكد مخاطبا قلب المحبوب (لكن يبي يبطي وهو مانساني) وتظل القلوب العامرة بالحب اسيرة للمشاعر الجياشة وكلما طالت بها الغربة وأمد الفراق يستمر احساسها غارقا بالشجن وتأملات الحنين للعودة. وعلي الضفة الاخري يقول الشاعر الامير سعد ال سعود: انا لا جيت اسولف عن شعوري قمت افكر فيك وانا ادري رغم كل الشوق مامريت في بالك انها قمة الوفاء عندما ياخذ تفكيرك وتسافر بك اشواقك الي فضاءات من يسكن في خلجات قلبك وتحلق في آفاق من الحب لكي توقظ في الروح الشعور بصدق العواطف حتي وانت تعلم يقينا بأن الطرف الاخر لم يعد يشعر تجاهك بتلك المشاعر والاشواق (وانا ادري رغم كل الشوق مامريت في بالك). فاصلة من نبضي: بين اليقين وبين تغريبة الروح حاول تواري من محيطك وتهرب لا شفت صوت الحق معناه مبحوح يعني ماعمر الحي زامره يطرب وإلي الملتقي..