انتعشت آمال الاخضر في التأهل من دوري المجموعات الى الدور الثاني إثر تغلبه على كوريا الشمالية برباعية ورفع رصيده الى ثلاث نقاط في المركز الثاني بفارق الاهداف عن أوزبكستان وخلف الصين المتصدرة برصيد ست نقاط، وعلى الرغم من ان التعادل مع المنتخب الأوزبكي يوم غد الاحد كاف لتأهله الى الدور الثاني، الا ان فوزه في مباراة الغد بعدد وافر من الاهداف قد يجعله في صدارة فرق مجموعته بشرط خسارة الصين امام كوريا الشمالية، ولكن القراءة الاولية تشير الى تأهلنا للدور الثاني كثاني المجموعة وملاقاة أستراليا في دور ربع النهائي، وبالطبع ستكون مباراة من الوزن الثقيل جدا نظرا لقوة المنتخب الأسترالي الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره، وفي أذهاننا ذكرى سيئة تتمثل في فريق سيدني الذي حقق بطولة دوري أبطال آسيا على حساب ممثلنا الهلال قبل شهرين تقريبا. قبل ذلك، على الأخضر ان يتجاوز أوزبكستان غدا والذي يملك نفس الرصيد وهو سيلعب بفرصة واحده وهي الفوز على الاخضر الذي يكفيه التعادل ليتأهل الى الدور الثاني بفارق الاهداف. ارجو الا يكتفي الاخضر وكوزمين بالفوز على كوريا الشمالية لان المنتخب الأوزبكي لديه نفس طموحنا وليس له الا خيار واحد، وهو الفوز على الاخضر؛ لان التعادل في مصلحتنا ويجب الا يركن الاخضر إلى فوزه الكبير على كوريا الشمالية، ولابد من احترام المنتخب الأوزبكي وألا يلعب للتعادل، ويجب عليه ان يلعب للفوز حتى يضمن التأهل ويتجنب عنصر المفاجأة التي قد يفعلها الاوزبك وهم قادرون على ذلك وحينها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، وعلى لاعبي منتخبنا التفكير في تجاوز المنتخب الأوزبكي اولا لان أكل اللوز حبة حبة، والاهم من ذلك كله عدم المبالغة في الفرح بالانتصار على كوريا الشمالية وعدم الافراط في الثقة لانها سلاح ذو حدين ومن ثم التفكير بمباراة أستراليا في دور الثمانية. تأهل الاخضر الى دور ربع النهائي أمر وارد بنسبة كبيرة وسوف يصطدم بالمنتخب الأسترالي الذي فاز على الكويت وعمان برباعية ويتطلب من كوزمين ولاعبي الاخضر اللعب بتكتيك متوازن، واللعب بأسلوب الضعط على حامل الكرة وعدم إتاحة الفرصة للاعبي استراليا الاستحواذ على الكرة ولعب الكرات العالية العكسية داخل الصندوق لان هذه الكرات هي الطريقة الوحيدة التي يجيدها المنتخب الأسترالي وتشكل خطوة بالغة على المرمى نظرا لبنيتهم الجسمانية وطولهم الفارع ولياقتهم البدنية العالية وإجادتهم للتسجيل بالرأس ومن التصويبات المباشرة على المرمى داخل مربع العمليات، وهنا يجب على رباعي الدفاع الحذر ثم الحذر وتخليص الكرة اولا باول دون فلسفة او تاخير في اللعب مع يقظة وليد عبدالله في مرماه والتوقيت السليم في خروجه من مرماه قبل وصول الكرة إلى رؤوس المهاجمين الأستراليين، وقبل ذلك يجب على لاعبي المحور والظهيرين عدم إتاحة الفرصة للظهيرين ولاعبي الوسط الايمن والايسر بعكس الكرات داخل الصندوق. يدرك كوزمين خطورة الهجمات الأسترالية لذا لابد ان يضع التكتيك المضاد لها بتكثيف خط الوسط وامتلاك منطقة المناورة باللعب بأسلوب الضغط على حامل الكرة ولعب الكرات الارضية القصيرة لارهاق لاعبي المنتخب والابتعاد عن الكرات العالية والطويلة بسبب قصر قامة لاعبينا وضعف بنيتهم الجسمانية مقارنة بالطول والقوة الجسمانية التي يتمتع بها لاعبو أستراليا ومتى ما فرض الاخضر أسلوبه على مجريات اللعب سيرهق لاعبي المنتخب الأسترالي، والوصول إلى المرمى الأسترالي باختراق الدفاع الأسترالي من العمق الدفاعي والتهديف من خارج مربع العمليات وتمويت اللعب بتبادل الكرات القصيرة وسحب لاعبي أستراليا إلى الامام على أمل فتح ثغرات في خط الوسط والدفاع ومباغتة المرمي الأسترالي بكرات مرتدة سريعة للاستفادة من مهارات وسرعة العابد والسهلاوي وهزازي، وكلما تأخر تسجيل المنتخب الأسترالي في مرمانا سيشكل ضغطا نفسيا رهيبا على الأستراليين، ولن يكون تجاوز أستراليا مستحيلا وفي نفس الوقت لن يكون سهلا أبدا لكونه ظهر بمستوى مميز امام الكويت وعمان وتجاوزهما بيسر وسهولة.