طمأن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب بأن الهزات الارضية التي رصدتها محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي مطمئنة حتى الآن، وسجلت جميعها في قاع البحر الأحمر بمسافة 90 كلم عن محافظة املج، ولم يشعر بها السكان حتى الآن وأن الوضع ما زال مراقبا وتم تخصيص اجهزة ذات تقنيات عالية الجودة لرصد أي تأثيرات جراء الاهتزازات تفادياً لعدم تسجيل أي خسائر اقتصادية او بشرية. وأكد في حديثه ل "اليوم" أن منطقة البحر الاحمر تشهد بشكل مستمر نشاطا زلزاليا، وقد تم وضع المنطقة تحت المراقبة تحسباً لاي نشاط زلزالي آخر، مبينا في الوقت نفسه أن أقوى هزة ارضية سجلتها الشبكة بلغت 3,6 بمقياس ريختر بعمق 23 كيلو مترا وتُعد غير محسوسة وذلك فجر امس عند الساعة 12:39:17 صباحاً. من جانبه، قال مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران ل"اليوم": إن النشاط الزلزالي الذي حدث على محور انفتاح البحر الأحمر مساء الإثنين الماضي ما زال مستمراً، حيث سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عدد 73 هزة أرضية على مسافة 90 كم عن محافظة أملج، بلغت قوة أكبر هزة 3.6 درجة على مقياس ريختر، منها عدد 57 هزة أرضية اعتباراً من يوم الإثنين حتى صباح الثلاثاء، وعدد 16 هزة أرضية من يوم الثلاثاء حتى صباح يوم أمس، مشيراً الى أن احداثيات الهزة الرئيسية هي 25.124 درجة (خط عرض)، 36.462 درجة (خط طول)، وأن هذا النشاط يرجع إلى الوضع الحركي (التكتوني للبحر الحمر) نتيجة الانفتاح الحادث على محور انفتاح البحر الأحمر، وتحدث مثل هذه الحشود على فترات ليست بالبعيدة، وقد طمأن مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين الأهالي، حيث أشار إلى أن مثل هذا النوع من الهزات تعتبر طبيعية وأن هذه الزلازل غير محسوسة ولا تدعو للقلق. يشار الى ان البؤر الزلزالية التي يزيد قوتها عن درجتين على مقياس ريختر في قائمة الزلازل بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية خلال السنوات حتى عام 2009م منتشرة على امتداد البحر الاحمر في الوسط من الشمال الى الجنوب، وإن تحديد مواقع الزلازل التاريخية (قبل استخدام الأجهزة المتطورة) يكون في الغالب عرضة للأخطاء الواضحة المتعلقة بموقعه، ربما بما يزيد على مساحة 100 كيلومتر لبعض الأحداث، حيث تعتمد دقة مواقع وأعماق البؤر الزلزالية المحددة بأجهزة الرصد الزلزالي على عدد المحطات والمسافة بين الأحداث الزلزالية ومحطات رصدها ومدى التغطية بعدد كاف من المحطات من جميع الجهات، وقامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بتركيب العديد من محطات الرصد الزلزالي الجديدة والمجهزة بأحدث المعدات في المملكة، ويجري تحديث البيانات والمعلومات الزلزالية باستمرار، اضافة إلى أن هناك نشاطاً زلزالياً منخفض المستوى ومستمراً في منطقة الدرع العربي، كما يوجد نشاط زلزالي ملحوظ بمنطقة حرة الشاقة (لونيير)، على بعد حوالي 120 كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة ينبع. وبما أن هذه منطقة نشاط زلزالي مستمر منذ بدأ الرصد الزلزالي عام 2007، إلا أنها قد تعرضت لنشاط زلزالي ملحوظ في الآونة الخيرة مرتبطاً بنشاط الجسم الصهاري في النصف العلوي من القشرة الأرضية.