استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، ومقرها مكةالمكرمة، الهجوم المسلح على مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة (شارلي ابيدو) والذي أسفر عن عدد من القتلى والجرحى. جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام للرابطة، الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، قال فيه: إن هذا الهجوم المسلح يعتبره المسلمون في داخل فرنسا وأوروبا، وفي مختلف أنحاء العالم الإسلامي، عملاً إجرامياً لا يمت بصلة للقيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام. وقال: إن الرابطة تلقت عدة اتصالات من مراكز وهيئات وجمعيات إسلامية، تستنكر هذا الفعل الشنيع، وتدينه وتؤكد براءة الإسلام والمسلمين منه، وتحذر من تبريره أو التعاطف مع أصحابه بأي شكل من الأشكال. وأضاف: إن الرابطة أصدرت العديد من البيانات بمناسبة أحداث مماثلة، عبرت فيها عن شجبها للإرهاب والممارسات الإرهابية، من أي شخص أو فئة صدرت، وبينت أن ما تتخذه من مواقف في ذلك تستند فيه إلى محاربة الإسلام للعنف والإرهاب والتطرف، الذي تتبناه بعض الفئات المنحرفة في فكرها وسلوكها عن نهجه القويم وصراطه المستقيم. وطالب المجتمع الدولي بالتعاون في محاربة الإرهاب، واتخاذ الإجراءات التي تحول دون وقوعه، وأشاد بجهود المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب. ودعا الأقليات المسلمة إلى الحذر من الجماعات الإرهابية، وإلى التعاون مع أبناء مجتمعاتها واحترام الأنظمة والقوانين في الدول التي يعيشون فيها، والعمل على ما يحقق الأمن والاستقرار فيها، ويحاصر الإرهاب والتطرف وجماعته.