تناولت ورشة العمل الخاصة بالمستفيدين الداخليين (آفاق مستقبلية– تحليل البيئة الداخلية) في جامعة الملك فيصل والتي أقيمت مؤخرا برعاية مديرها الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، في قاعة القبة للمؤتمرات، والتي تأتي استكمالاً لخطوات الجامعة التشاورية الاستطلاعية حيال مشروع خطتها الاستراتيجية (2016 /2020)، تناولت محاور عدة حول نقاط القوة والضعف تجاه برامجها المختلفة، حيث تناول الدكتور محمد الدوغان المحور الأول والذي تضمن (التدريس) و(البحث العلمي) و(الشراكة المجتمعية) وتحديد نقاط القوة والضعف تجاه ما تقدمه الجامعة من نشاطات وخدمات تتوجه بها إلى منسوبيها وغير منسوبيها من أفراد المجتمع وجماعاته ومؤسساته ودرجة التعاون والتكامل السائدة في هذا الإطار. في حين قدم الدكتور عبدالعزيز السهلاوي في المحور الثاني من الورشة (الموارد المالية) و(الموارد البشرية) و(النظم التكنولوجية) وتحديد نقاط القوة والضعف تجاهها من ناحية مدى كفايتها لتمويل أنشطة الجامعة وكفاءة استغلالها، ومدى كفاءة الموارد في دعم الأهداف التعليمية والبحثية والمجتمعية للجامعة، وكفاءة استغلالها، إضافة إلى خدمات الدعم اللوجستي المقدمة. من جانبه تطرق الدكتور جهاد عفانة إلى المحور الأخير في الورشة وتناول خلاله (القيادة والأنماط الإدارية) و(الهيكل التنظيمي والثقافة التنظيمية) و(نظم الجودة الداخلية) وتحديد نقاط القوة والضعف حيال الأنماط الإدارية المتبعة داخل الجامعة، وانعكاسها على السياسات والقواعد والنظم المتبعة في العمل، والهيكل التنظيمي الحالي للجامعة ومدى ملاءمته ومرونته ووضوحه، إضافة إلى تحديد بيان مدى توافق مجموعة القيم والمعتقدات وطرق التفكير السائدة في الجامعة مع برامجها التطويرية، وكذلك تحديد نقاط القوة والضعف تجاه نظم الجودة الداخلية في الجامعة وبيان مدى إسهام تلك النظم في تحسين وتطوير الأداء. وكان الدكتور عفانة قد قدم عرضا تقديميا عن عناصر البيئة الداخلية للجامعة، مبينا أن الإطار العام لتحليل البيئة الداخلية للجامعة يشمل تحليل المؤشرات التشغيلية وآراء أصحاب المصلحة الداخليين الرئيسيين للجامعة من قيادات الجامعة، على ان يشمل بعد ذلك أعضاء هيئة التدريس والإداريين والإداريات، وطلاب وطالبات الجامعة. من جانبه ألقى مدير الجامعة كلمة أكد فيها أن نجاح أي خطة استراتيجية لمؤسسة بحجم هذه المؤسسة العريقة مرهون بمشاركة جميع منسوبيها في مرحلتي الإعداد والتنفيذ، وكذلك المستفيدون من مخرجات هذه المؤسسة، مشيراً إلى أنه بالأمس القريب وفي أول ورشة عمل لمشروع الخطة الاستراتيجية المستقبلية للجامعة، وبمشاركة نخبة من قيادات المجتمع ومسؤولي القطاعات المختلفة أمكن التعرف على احتياجات المجتمع، ومدى ربط ذلك بالأنشطة والبرامج التي تنفذها الجامعة وبما يخدم بلورة خطة استراتيجية مستقبلية تضمن شراكة طويلة الأجل بين الجامعة ومؤسسات المجتمع في القطاعين العام والخاص.وأضاف أن هذه الطموحات لا يمكن أن تتحقق بالشكل المأمول ما لم تتواجد البيئة المناسبة والمحفزة لتحقيق أي هدف ضمن هذه الاستراتيجية، مؤكداً أهمية التعرف على رؤية وتطلعات منسوبي الجامعة وبمنتهى الشفافية والصراحة تجاه عناصر البيئة الداخلية وإمكانات الجامعة وتحديد نقاط القوة والضعف، وبما يسهم في صياغة الخطة الاستراتيجية المستقبلية للجامعة (2016 – 2020م). حضر الورشة وكيل الجامعة ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي المكلف الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك ووكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع ووكيل الشؤون الأكاديمية المكلف الدكتور عبدالرحمن العنقري وعمداء الكليات والعمادات المساندة بالجامعة، ومن خلال البث المباشر حضرت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة فايزة الحمادي.