نيابة عن الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، دشّن سعد بن مقبل الميموني وكيل إمارة المنطقة مساء أمس الأول، أول موقع إلكتروني لعرض وتسويق منتجات الأسر المنتجة السعودية إلكترونياً، بالتواكب مع انطلاقة الملتقى والمعرض الوطني الرابع للأسر المنتجة بمشاركة (700) أسرة منتجة في المعرض المصاحب، وتحفل الجلسات بعدد كبير من البرامج والمبادرات من جهات حكومية وخاصة، تهدف جميعها إلى إزالة كل المعوّقات التي تعترض هذه الأسر، وتعمل على مساعدتها على تنمية دخلها من خلال العمل بالمنزل. تدشين الموقع وابتهجت الأسر المشاركة بتدشين أول موقع إلكتروني، والذي سيكون أول منفذ إلكتروني لهم، لعرض وتسويق منتجاتهم، والانطلاق بهم نحو آفاق أرحب، مع إطلاق العديد من البرامج والمبادرات العملية لزيادة دخل أكثر من400 ألف شخص يستفيدون بشكل مباشر من عمل 50 ألف أسرة منتجة تنتشر في مناطق ومدن السعودية، بهدف تأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة وجعلها إحدى دعائم الاقتصاد الوطني وتأهيل أصحابها مهنيا وإداريا وماليا وتسويقيا، ورفع مستوى جودة منتجاتها وخدماتها للتطابق مع المواصفات الإقليمية والعالمية، وأبهرت الأسر المشاركة ضيوف الافتتاح بالإبداعات التي صاغتها أنامل عدد كبير من السيدات السعوديات من منازلهن. تشجيع وتوعية واعتبر صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مشروع "كلنا منتجون" الملتقى والمعرض الرابع للأسر المنتجة 2015م أول تظاهرة علمية في المملكة لتشجيع العمل من المنزل، فقد زخرت جلساته وورش العمل به ومسابقاته بالعديد من الموضوعات التي تهم الراغبين في كسب عيشهم وتحسين دخولهم عبر العمل من المنزل بتوعيتهم عن كيفية الحصول على التصاريح الحكومية وعقد الشركات مع رجال الأعمال والاستفادة من مصادر التمويل المتاحة وفوائد الانتظام في العمل الجماعي، ولا يسعني إلا التقدم بالشكر للأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على اهتمامه الدائم بالأسر المنتجة ومتابعته احتياجات وشؤون الأسر المنتجة. وقال كامل: الملتقى يمثل فرصة ثمينة للسيدات والطلبة والطالبات والمتقاعدين لتحسين وتنويع مصادر دخلهم من خلال العمل من المنزل، داعيا إياهم لحضور الجلسات والمشاركة في ورش العمل وزيارة المعرض المصاحب لمساعدتهم لخوض غمار هذه التجربة، موضحاً أن هناك أكثر من 700 اسرة منتجة تعمل من المنزل، ستشارك في المعرض المصاحب لتعرض منتجاتها من الأطعمة والمنسوجات والعديد من الصناعات المتنوعة منها منتجات مرتبطة بتزيين المناسبات. مساندة ودعم من جانبه، أكّد وزير الشئون الاجتماعية الدكتور سليمان الحميد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عبدالله آل طاوي مدير عام فرع وزارة الشئون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة: إن الأسرة هي اللبنة الأولى، والركن الأساس في بناء المجتمع، والخلية الأولى التي يتشرب فيها الفرد معايير وقيم المجتمع، وبها دوام الحياة البشرية، وهي صمام الأمان والملاذ الآمن والسد المنيع من جميع الانتهاكات والتجاوزات التي قد تطال أحد أفرادها، ولكن إذا تخلت عن أدوراها وحادت عن مسارها، فهنا تكمن الخطورة وتصبح الأسرة عامل هدم ومرتعا خصبا لنمو المشاكل النفسية والاجتماعية، وتكون النتيجة الحتمية حياة أسرية مفككة تنعدم فيها المقومات الأساسية لتشكيل أسرة بمفهومها الحقيقي، وبالتالي سيوثر ذلك في نموها واستمرارها وينعكس أثرها واضحاً جلياً على لبنات المجتمع. وأضاف: من هذا المنطلق تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية بخطط حثيثة ومجهودات جبّارة في الرقي بكل ما من شأنه استقرار وحماية كيان الأسرة والنهوض بها داخل المجتمع السعودي سواء اجتماعيا أو اقتصاديا وفي جميع مناحي الحياة المختلفة، والتي منها- على سبيل المثال لا الحصر- ما تقدمه لدعم ومساندة برامج الأسر المنتجة، حيث تسعى إلى مساعدة الأسر الفقيرة والمستفيدة من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية سواء ماديا أو عينيا وحتى الأسر محدودة الدخل ليصبحوا أسر منتجة، وتقدم لهم الدعم لإقامة مشاريع متناهية الصغر من داخل منازلهم بهدف زيادة دخولهم واكتفائهم ذاتيا، كما يهدف لرفع المستوى المعيشي لأفراد الأسرة من النواحي الاقتصادية والتعليمية والصحية وإكساب أفراد الأسرة مهارات فنية وحرفية، وإتاحة الفرصة أمامهم للإنتاج، قد لزمنا رفع اليدين إلى الله: واحدة تدعى المولى- جل وعلا- أن يمن بالشفاء العاجل الذي لا يغادر سقما، وأن يلبس ثوب الصحة والعافية لمولاي خادم الحرمين الشريفين، وأخرى تشكره- سبحانه وتعالى- على أن هيّأ لهذه المنطقة قائدا لها وأميرا عليها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله-، الذي له صفحات مشرقة وأيادٍ بيضاء في كل ما يهم مواطن هذه المنطقة، ويساعد على تقدّمه ورفاهيته في عيشه، والتي منها ما يقدمه لدعم سخى بالنهوض في المجالات المتعددة التي تخدم الأسر المنتجة. نماذج مضيئة واستعرض رئيس الملتقى والمعرض الوطني المستشار أحمد الحمدان أبرز ملامح النسخة الرابعة والآمال والطموحات المعقودة عليها، مشيرا الى أن هناك نماذج مضيئة وإنجازات باهرة للأسر المنتجة، هناك شركات كثيرة تقوم بأدوار مشرفة في خدمة الأسر المنتجة وبتأييد ومساندة مشكورة من بعض المسئولين من القطاع العام والخاص.