وجه الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ, باستحداث جائزة "الإبداع " في الدورة الثامنة لسوق عكاظ التي ستنطلق في الرابع والعشرين من الشهر الحالي, حيث ستمنح الجائزة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقال سموه في تصريح صحافي بهذه المناسبة: "منذ أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وألبسه ثياب الصحة والعافية بإعادة إحياء سوق عكاظ عام 1428ه بعد غياب أمتد لنحو 1300 عام, شهد عكاظ تطوراً نوعياً ونهضة حقيقية في المشروعات والبنى التحتية والمرافق, إلى جانب البرامج والأنشطة المقدمة, والفضل يعود بعد الله لرجال استمدوا التوجيهات من القيادة الرشيدة، فحملوا على عاتقهم الاهتمام بالصرح الثقافي وتولوا العناية به حتى بات واجهةً ثقافية وسياحية مشرفة لمنطقة مكةالمكرمة وأبنائها ولمحافظة الطائف عروس المصايف على وجه الخصوص". وأضاف سموه: "إن تطور ونماء عكاظ لم يكن وليد اللحظة بل مر بمراحل تخطيط ودراسات مستفيضة وعمل دءوب تكاملت فيه الجهود ما جعله محط أنظار المثقفين والمفكرين من داخل الوطن وخارجه، كذلك وجهة سياحية للباحثين عن الترفيه الذي يتواءم مع تعاليم الدين الإسلامي ويراعي في الوقت عينه عادات المجتمع السعودي". وزاد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة: "إن استحداث جائزة تحمل اسم "الإبداع" بالتزامن مع الدورة الثامنة التي تنطلق في الرابع والعشرين من الشهر الحالي تأتي في المقام الأول تقديراً لإنجازات سمو وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الإشرافية للسوق في الدورات السبع الماضية، ولسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة الإشرافية، كذلك عرفاناً من القائمين على السوق نظير الجهود المبذولة في الأعوام الماضية للارتقاء به ونقله من خارطة المحلية إلى المحيط الأرحب". وأشار سمو أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن سمو الأمير خالد الفيصل رجل الثقافة والشعر حمل على عاتقه النهوض بالسوق وإيصال فعالياته ورسالته إلى العالم عبر برامج متنوعة ومتجددة فأطلق العام الماضي مركز عكاظ لدراسات الشعر العربي الفصيح ليكون نواة لأكاديمية شعرية وطنية، وأسس أيضاً لكرسي الشعر الذي تشرف عليه جامعة الطائف ليتولى بدوره احتضان المواهب الشعرية من أبناء الوطن ورعايتهم ليحملوا مستقبل لواء الأدب والإبداع السعودي, مؤكداً سموه أن مشاركة مثقفي الصين في ندوات العام الماضي دليل جلي على أن السوق تخطى المحلية وأن أنشطته شكلت حلقة وصل ثقافية بين الشعوب. وعن النهضة المكانية قال الأمير مشعل بن عبدالله : " كان لسمو وزير التربية والتعليم لمساته الواضحة في تطوير مرافق السوق وتشييد الخيمة الكبرى معقل الاحتفالات, إضافة للمواقع الأخرى التي وجه بإنشائها وأشرف على تطويرها". وأضاف سمو رئيس اللجنة الإشرافية العليا, " إن الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في رئيسها الأمير سلطان بن سلمان، كان لها ولا يزال دور ريادي في عكاظ إذ نتج عن شراكتها الإستراتيجية تطوير الجادة التي تربط الماضي بالحاضر وتستشرف المستقبل", مؤكداً سموه أن دورها لم يتوقف عند هذا الحد بل تعدى لرعاية مسابقات الحرف والصناعات اليدوية وتشجيع الفائزين بجوائز مالية تقدر بنصف مليون ريال, إلى جانب توفير مواقع لهم على جنبات جادة السوق". ولفت سموه إلى دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في تنظيم العروض الثقافية والتراثية على المسرح المفتوح, وتكفلها أيضاً بتوسعة مساحة السوق وجميعها عوامل ستمنح السوق بعداً أكبر في قادم السنوات بإذن الله. وثمن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في ختام تصريحه, بعمل أعضاء اللجنتين الإشرافية والتنفيذية الدائم لإنجاح المناسبة الوطنية الثقافية والعمل على أن تظهر بالمنظر اللائق الذي يعكس الحراك الثقافي والأدبي الذي تشهده المملكة في ظل الدعم اللامحدود الذي يلقاه من القيادة, داعياً أبناء منطقة مكةالمكرمة وبقية المناطق إلى زيارة السوق والمشاركة في إنجاح التظاهرة الثقافية الوطنية الكبرى.