افتتاح كأس آسيا في نسخته السادسة عشرة يحمل الأمل لكثير من الفرق المشاركة. تختلف هذه الآمال من فريق لآخر خاصة أنه يأتي بعد البطولة الخليجية الأخيرة والتي نظمت رحاها في المملكة، وكشفت عن الكثير من مواطن القوة والضعف للفرق المشاركة في كأس آسيا، بل وأطاحت بمدربين قبل الحدث الآسيوي في محاولة أخيرة من الفرق لإعادة ترتيب أوراقها والمواجهة من جديد في أوضاع أفضل وخطط جديدة. وكأي بطولة يتم تنظيمها تحتوي بطولة كأس آسيا والتي يشارك فيها ستة عشر فريقاً على جديد، وهو مشاركة المنتخب الفلسطيني لأول مرة في تاريخه في البطولات الآسيوية. وهو حدث يمثل لنا احتفاء خاصا، وهو بطل كأس التحدي الآسيوي 2014، وهو الذي حقق انجازا تاريخيا بالوصول إلى النهائيات، ويرافقه كذلك كوريا الشمالية بطل بطولة التحدي أيضا ل2012. كأس التحدي الآسيوي في نسخته الرابعة عام 2012 تأهل عنها منتخب كوريا الشمالية، وفي نسخته الخامسة عام 2014 تأهل عنها المنتخب الفلسطيني أسود كنعان في مهمة فدائية بأول مشاركة آسيوية والذي أكد لاعبوه أنهم بالفعل من الفرسان الذين انقضوا كأسود على لقب بطولة كأس التحدي. وهي مسابقة كرة قدم للدول الأعضاء لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تصنف "كدول ناشئة". ولكن اعتبارا من 2019 لن يتم تأهيل بطل التحدي الآسيوي مباشرة، بل سيكون هناك دور تمهيدي بخروج المغلوب لبطلي النسختين القادمتين 2016 و2018 مع أفضل فريقين كانا قريبين من التأهل خلال تصفيات كأس أمم آسيا 2019. وتأهل من التصفيات 10 منتخبات، وهم أبطال المجموعات الخمسة وأصحاب المركز الثاني، ولحق بهم أفضل ثالث وهو المنتخب الصيني، ليكتمل بذلك عقد الصاعدين إلى البطولة. يقسم الدور الأول من البطولة إلى 4 مجموعات، بعدها يقام نصف النهائي في ال26 وال27 من الشهر الجاري، على أن تلعب المباراة النهائية في آخر يوم من الشهر في مدينة سيدني. المجموعة الأولى: أسترالياوكوريا الجنوبية وعمان والكويت. * المجموعة الثانية: أوزبكستان والسعودية والصينوكوريا الشمالية. * المجموعة الثالثة: الإماراتوقطر والبحرين وإيران. * المجموعة الرابعة: اليابان والأردن والعراق وفلسطين. قد تكون الكويت هي المنافس الأضعف في المجموعة الأولى التي تضم أيضا كوريا الجنوبية وعمان. وأطاحت الكويت بمدربها البرازيلي جورفان فييرا بعد الخروج من الدور الأول في كأس الخليج، ليخلفه التونسي نبيل معلول العمل يوم 18 ديسمبر/كانون الأول فقط. أما المنتخب الياباني المهيمن على البطولة القارية بأربعة ألقاب أعوام 1992 و2000 و2004 و2011، فعليه الدفاع عن لقبه تحت قيادة مدربه المكسيكي خافيير أغيري، الذي تذيل ترتيب مجموعته في مونديال البرازيل 2014 بنقطة يتيمة. ويتصدر منتخبات آسيا في تصنيف الفيفا منتخب إيران بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وبهذا فالفريق يحلم بالمنافسة على اللقب بشكل كبير، بينما يحلم المنتخب السعودي البطل ثلاث مرات في 1984 و1988 و1996 بقيادة المدرب الناجح قاريا، الروماني كوزمين أولاريو، بعد أن تولى المهمة في ديسمبر/كانون أول الماضي فقط خلفا للإسباني خوان رامون لوبيز كارو، الذي أقيل عقب خسارة الفريق لنهائي خليجي 22 أمام قطر على أرضه ووسط جماهيره. ويستهل الأخضر رحلته في اختبار خارج التوقعات أمام الصين. وتقدم شركة الاتصالات السعودية للمبتعثين والمتجولين في أستراليا تذاكر مباريات منتخبنا الوطني مجاناً في بطولة كأس أمم آسيا 16 في أستراليا، خلال الفترة من 9 – 31 يناير 2015م في سبيل الدعم والمساندة لمنتخبنا الذي تعلق علية الآمال رغم كل الظروف والصعوبات التي تواجهه. وقد اتفق الاتحاد السعودي لكرة القدم مع الأرجنتيني مارسيلو بيلسا على تولي تدريب المنتخب السعودي الأول بعد نهاية بطولة كأس الأمم الآسيوية هذا الشهر، خلفا للروماني كوزمين أولاريو الذي تم التعاقد معه بشكل مؤقت بإعارة من نادي الأهلي الإماراتي حتى نهاية البطولة. ويشير الشيخ سلمان بن إبراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي يتربع على عرش هذه القارة الآسيوية ليتوج الفائز بهذه البطولة لأول مرة، بأن كأس الأمم الآسيوية 2015 إضافة منتظرة للكرة الآسيوية. كونها فرصة لرفع مستوى اللعبة في القارة الآسيوية من خلال العمل على زيادة خبرة المنتخبات المشاركة وإفراز الوجوه الشابة التي تمثل سلاح المستقبل لتلك المنتخبات. ونتطلع أن يكون المستوى الفني للبطولة ملبياً لطموحات الجماهير التي ستحرص على متابعة المباريات في الملاعب أو مشاهدتها عبر شاشات التلفاز في مختلف أنحاء العالم. وأيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. ومن المفاجأة التي ستكون حديث وسائل الإعلام والاوساط الرياضية خلال المنافسات. مناقشة راية التحدي الذي رفعها الأمير علي بن حسين في مواجهة بلاتر منافساً رسمياً لرئاسة الفيفا. ويتوقع الكثير من المحللين والنقاد والإعلاميين أن كأس أمم آسيا بعيدة كل البعد عن الفرق العربية والمشاركة مع الأسف الشديد، إلا أن المنتخبات الخليجية السعودية والامارات وقطر سيكون لها شأن كبير وهم يملكون نخبة من النجوم والإمكانات والدعم اللامحدود الذي يؤهلهم لتحقيق البطولة. كل التوفيق والنجاح لجميع المنتخبات العربية، ودعواتنا من القلب بكل التوفيق لمنتخبنا الوطني وما نقوله في الختام الميدان يا حميدان. * خبير الشئون الإعلامية والعلاقات العامة